ألمح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى، أمس، إلى أن بلاده قد تكون تبادلت أسرى تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية كانت أسرتهم في مقابل إطلاق سراح تسعة وأربعين رهينة تركيا احتجزهم المسلحون. وعند سؤاله عن الأمر قال أردوغان: "مثل تلك الأشياء قد تكون محتملة". وأضاف إن إسرائيل أطلقت سراح 1500 سجينا فلسطينيا في مقابل رهينة إسرائيلي واحد، كما ترون، الأمر ممكن".وأعيد الرهائن، 46 تركيا و3 عراقيين، إلى تركيا، السبت الماضي، بعد أكثر من ثلاثة أشهر ظلوا خلالها في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي احتجزهم عندما سيطر على مدينة الموصل العراقية، يونيو الماضي.ولم يعلن المسؤولون في الحكومة التركية عن كيفية نجاحهم في تأمين إطلاق سراح الأسرى. ونفي أردوغان دفع فدية، لكنه كان غامضا فيما إذا كان حدث تبادل للأسرى.وحاول أردوغان تجنب السؤال أثناء حديثه في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك. وقال: "تلك العملية التي استغرقت 102 يوما تضمنت عملية قامت بها وكالة الاستخبارات الوطنية كانت عملية تارخية وهامة جدا".وأكد أردوغان على أنه لم يتم دفع أية أموال.وأضاف: "بالنسبة للباقي، من المحتمل أنه لا يمكنكم أن تتوقعوا منا أن نكشف علانية ما تقوم به الوكالات الدولية في عملها، لكن النتيجة النهائية هي أن تسعة وأربعين من طاقم القنصلية أطلق سراحهم".ومع زيادة الضغط عليه، أقر أردوغان بأنه من المحتمل أن تبادلا للأسرى قد تم. وقال: "مثل تلك الأشياء قد تكون محتملة".ما قد تكون تركيا فعلته أو لم تفعله لتأمين إطلاق سراح الأسرى سيكون مثار تكهنات. وعبر كثير من المراقبين عن عدم الثقة في أن التنظيم الذي لا يرحم قد تخلى عن ورقة مساومة كبيرة دون الحصول على شيء في المقابل.وفيما يخص الانضمام للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، قال أردوغان إن تركيا "ليس لديها تردد من أي نوع عندما يتعلق الأمر بمحاربة الإرهاب".وقال إن تركيا واجهت انتقادات ظالمة بأنها ليست أكثر وضوحا فيما يخص الأمر "لأننا كنا حريصين على سلامة مواطنينا". وأضاف: "هذا هجوم ممنهج على سمعة تركيا الدولية".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات