عرض مائة معركة حاسمة في تاريخ البشرية

 صدر حديثا للكاتب صالح أولد مولاي أحمد كتاب بعنوان ”مائة معركة حاسمة في التاريخ.. منذ العصور القديمة إلى اليوم”. ويضم الكتاب الصادر في أربعمائة صفحة تأريخا شاملا لأهم المعارك الحربية عبر التاريخ وظروف قيامها، والأسباب السياسية التي أوجدتها.  جاء في مقدمة الكتاب الصادر عن منشورات ”القصبة” أن تاريخ الإنسانية حافل بالمعارك منذ القدم، وكان لبعضها وقع كبير على مسار التاريخ، فبقيت حاضرة في الذاكرة الإنسانية، من منطلق أنها ساهمت في تغيير مسار التاريخ. وينطلق المؤلف من معركة ”قادش” الشهيرة التي وقعت حوالي 1274 قبل الميلاد بين جيش الإمبراطورية المصرية تحت قيادة رمسيس الثانى، والإمبراطورية الحثية في مدينة قادش على نهر العاصى في سوريا. وبخصوص القرون الوسطى تناول المؤلف عدة معارك شهيرة منها معركة قادها المسلمون في بدر واليرموك وحطين وغيرها من المعارك التي كان لها وقع كبير على التحولات الجيو سياسية خلال تلك الفترة. أما بخصوص العصر الحديث، فيقف الكتاب عند معارك حاسمة منها حصار ”تينوشتيلان”، وصولا إلى معركة ”واتيرلو” الشهيرة العام 1815 بين الجيشين الفرنسي والإنجليزي. وجرت المعركة قرب بروكسل، وهي معركة فرضها نابليون بونابرت على الحلفاء بعد فراره من منفاه في جزيرة إلبا، واضطر أعضاء مؤتمر فيينا لإنهاء المؤتمر والتفرغ لحرب نابليون الذي اعتبروه مجرما، فكانت بمثابة المعركة التي أدت بنابليون بعد هزيمته إلى التنازل عن عرش فرنسا.  وبعد توقفه عند أهم معارك الحرب العالمية الأولى، بين 1914 و1918، يقدم المؤلف إحدى عشرة معركة حاسمة جرت خلال الحرب العالمية الثانية، منها معركة ستالينغراد، وهي إحدى أهم المعارك الكبرى والفاصلة التي شهدتها الحرب العالمية الثانية، وقد جرت في مدينة ستالينغراد (فولغوغراد اليوم) خلال الحملة العسكرية الألمانية على الاتحاد السوفياتي، واستمرت حوالي 6 أشهر بين 21 أوت 1942 و2 فبراير 1943. ومن أشهر معارك هذه المرحلة الحاسمة كذلك، توقف مولاي أحمد عند معركة ”نورماندي” الشهيرة التي أدت إلى إنزال قوات الحلفاء وبداية نهاية الرايخ الألماني. ويجد قارئ الكتاب تفاصيل عديدة عن أهم المعارك التي جرت بعد 1945، منها معركة الجزائر، وحرب الستة أيام، وصولا إلى حرب أفغانستان.