ثلاثة سيناريوهات تنتظر الرهينة بيار غورديل، حسب مصدر أمني رفيع، الأول هو أن يتم ذبحه بنفس طريقة ذبح رهائن “داعش” في العراق، خاصة وأن الحكومة الفرنسية لن تتجاوب مع الخاطفين لسبب بسيط هو أن موقع احتجاز الرهينة لا يساعد على دفع فدية أو إطلاق سجناء مقابل الرهينة، أما الثاني فهو بقاؤه لسنوات في يد الخاطفين، وهو ما يعني حرجا سياسيا للجزائر وباريس، أما السيناريو الثالث فهو الأكثر قبولا بالنسبة للمسؤولين السياسيين في باريس والجزائر، وهو تنفيذ عملية لتحرير الرهينة بالقوة.
ويعمل مختصون في تقفي الأثر وطائرات مراقبة حديثة على مسح أكثر من 100 كلم مربع، يعتقد أن الخاطفين تنقلوا عبرها لإخلاء الرهينة الفرنسي بعد اختطافه، ويشارك جنود في عملية تمشيط بحثا عن أدلة قد تقود قوات الجيش إلى مخبأ الإرهابيين، من أجل مباشرة عملية لتحرير متسلق الجبال الفرنسي هيرفيه بيار غورديل. ونقلت قيادة القوات الخاصة في الجيش الوطني الشعبي كتيبة كاملة من الفوج 104 للمناورات العملياتية، أي للواء 104، إلى ولاية البويرة، وهو ما يعد مؤشرا على شن عملية لتحرير الرهينة الفرنسي بالقوة. وقال مصدر أمني إن قرار تحرير الرهينة الفرنسي بيد قيادة الجيش الوطني الشعبي التي تنظر في الأمر. وتمركز مختصون من وحدة تحرير الرهائن من مجموعة التدخل الخاصة “جيس”، التي شاركت في تحرير الرهائن في تيڤنتورين وكتيبة من الفوج 104 للمناورات العملياتية الذي يعد نخبة النخبة في القوات المسلحة الجزائرية، في موقعين بولاية البويرة تمهيدا لشن إحدى عمليتين، إما تحرير الرهينة بالقوة أو المشاركة في عملية التمشيط التي تجري منذ فقدان أثر الرهينة الفرنسي. وقال مصدر أمني رفيع إن قرار تحرير الرهينة بالقوة يتوقف على معطيين أساسيين، الأول هو تحديد موقعه بدقة شديدة من أجل تلافي شن عملية في المكان الخطأ، أما الثاني فهو وجود معلومة مؤكدة تشير إلى احتمال تصفية الرهينة الفرنسي. وأشار مصدرنا إلى مبدأ هام يسمح للجزائر بالتقدم في الحل الأمني، وهو الاتفاق بين الجزائر وفرنسا على ضرورة عدم التنازل للإرهابيين أو التفاوض معهم، بالإضافة إلى منهج تنظيم “داعش” الذي يبيح للإرهابيين بتصفية الرهائن، وهو ما يعني أن تصفية الخاطفين أفضل بكثير من انتظار مشاهدة فيديو ذبح الفرنسي غورديل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات