فتح وحماس يتفقان حول عودة السلطة لغزة

+ -

حققت حركتا فتح و"حماس" "اختراقاً" في الحوار الجاري بينهما في القاهرة لإنقاذ حكومة الوفاق الوطني، بحسب ما قال مسؤولون في وفدي الحركتين لـ"فرانس برس". وبدأت الحركتان الأربعاء في العاصمة المصرية محادثات يفترض أن تستغرق يومين بهدف تسوية الخلافات التي تهدد مصير حكومة الوفاق الوطني التي أدت اليمين في 2 حزيران (يونيو) وتم تشكيلها بعد توقيع منظمة التحرير و"حماس" في 23 نيسان (أبريل) اتفاقاً جديداً لوضع حد للانقسام السياسي الذي نشأ بين الضفة الغربية وغزة منذ 2007. وقال مسؤول من حركة "حماس" طالبا عدم ذكر اسمه ان "اختراقات حدثت حول عدد من القضايا تم الاتفاق عليها بالفعل". وأكد مسؤول في حركة "فتح" يشارك في المحادثات كذلك ان اختراقا تحقق. وأضاف المسؤولان اللذان تحدثت اليهما "فرانس برس" أن اتفاقاً سيعلن في وقت لاحق الخميس وسيركز على تمكين حكومة التوافق الوطني من العمل في قطاع غزة ومن ممارسة مهامها كاملة في ادارة شؤون القطاع دون اية معوقات وخصوصا في الوزارات المدنية. وأوضحا ان الاتفاق يتضمن تولى الحكومة ادارة شؤون الأمن والمعابر في قطاع غزة. وأشارا إلى أن هذا الاتفاق يهدف الى تهيئة الاجواء لانجاح مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة المقرر عقده في 12 تشرين الاول (أكتوبر) المقبل في القاهرة. وتضم حكومة التوافق الفلسطينية شخصيات مستقلة بدون تفويض سياسي ومكلفة تنظيم انتخابات خلال ستة اشهر. وتأتي هذه المحادثات بعد ان اتفق الفلسطينيون والاسرائيليون الثلثاء في العاصمة المصرية على استئناف المفاوضات غير المباشرة بينهم من اجل هدنة دائمة في غزة في نهاية تشرين الاول (أكتوبر)، بعد شهر على وقف اطلاق النار الذي انهى نزاعاً دامياً دام خمسين يوماً.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات