“الجزائر لن تدّخر أي جهد لإيجاد المجرمين وتقديمهم للعدالة”

38serv

+ -

 أكد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، خلال مداخلته أمام مجلس الأمن الأممي التي تزامنت مع اغتيال الرعية الفرنسي هيرفي غوردال، تعازي الجزائر لعائلة الضحية والحكومة الفرنسية، وجدد إدانة الجزائر لهذا العمل الدنيء. وقال إن الجزائر “لن تدخر أي جهد لإيجاد المجرمين وتقديمهم للعدالة”. وأوضح لعمامرة أن ذلك يعزز أكثر فأكثر التزام الجزائر بمكافحة هذه الآفة. وذكّر بتحرير الدبلوماسيين الجزائريين مؤخرا، الذين تم اختطافهم بغاو (مالي)، وترحم على الذين لقوا حتفهم خلال احتجازهم. كما أعلن لعمامرة، في السياق نفسه، دعم الجزائر للائحة حول المقاتلين الإرهابيين الأجانب، مذكرا بنظرة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الداعية إلى إستراتيجية متعددة الأبعاد على المدى البعيد من أجل القضاء على الإرهاب.من جهته، أكد رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أمس، أن جريمة اغتيال الرعية الفرنسي غوردال لن تؤثر على توجه الجزائر والدول المحبة للاستقرار في مكافحة الإرهاب. وأوضح، في كلمة ألقاها خلال الجلسة العلنية المخصصة للرد على الأسئلة الشفوية، أن “هذه الجريمة لن تؤثر على توجه الدولة الجزائرية والدول المحبة للاستقرار، لأن العالم يتجند من أجل التنديد بهذه الجريمة ووضع حد للجرائم حيثما وقعت”. كما أكد رئيس مجلس الأمة أن اغتيال الرعية الفرنسي “لن يمر هكذا دون عقاب، لأن الدولة الجزائرية ستعمل على معاقبة المجرمين حيثما وجدوا”. وبعد أن قدّم التعازي لعائلة الضحية، وأعرب عن أسف الجزائر العميق لهذه الجريمة التي تعرض لها ضيف الجزائر، دعا بن صالح الجميع إلى “التجند للوقوف ضد تكرر مثل هذه العمليات الدنيئة”.وأكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، أمس، إصرار الحكومة الجزائرية وعزمها على مواصلة مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره لاقتلاع جذوره. وأضاف بأن هذه الجريمة “البشعة” تزيد الجزائر “عزيمة وإرادة من أجل سحق هذه الجماعة الإرهابية المتوحشة”. ووصف بلعيز اغتيال الرعية الفرنسي بـ«الجبان والوحشي”، ووصف الجماعة الإرهابية التي قامت بهذا العمل الإجرامي بـ«المجرمة وسفاكة الدماء”، مشيرا إلى أن الحكومة الجزائرية لم تدخر، منذ اللحظات الأولى لعملية الاختطاف، أي جهد، حيث جندت ما يجب تجنيده لذلك. وأشار أيضا إلى الموقف الجزائري آنذاك ومقولتها بأن “الإرهاب لا دين له ولا ملة ولا لون له”، وبأنه “لن يبقى في الجزائر، بل سيتعدى الحدود ليعمّ كل العالم”، وهي المقولة التي تحققت.وأعلن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في تصريح بنيويورك، أنه اتصل بالوزير الأول عبد المالك سلال، وهي المرة الثانية منذ اختطاف الرعية الفرنسي، وقال بأن الحكومة تعهدت بـ«تجنيد كل قواتها الممكنة من أجل العثور على مغتالي الرهينة الفرنسي”. وقال هولاند “لقد دخلت في الحين في اتصال مع عبد المالك سلال، الذي أكد لي الاستمرار في تجنيد كل الإمكانيات الممكنة لتوقيف مقترفي الجريمة، وأيضا للعثور على جثة الضحية هيرفي غوردال”، مضيفا بأن “هذا الحادث المأساوي يذكّر بأن محاربة الإرهاب يجب أن تكون على كل المستويات، وفي كل مكان”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: