تعرف عملية بيع أضاحي العيد هذه الأيام بولاية البليدة فوضى عارمة عكستها صور نقاط البيع المنتشرة عبر الأحياء الشعبية و على حواف الطرقات و مختلف الساحات العمومية مسببة في تدهور كبير للبيئة و المحيط. فالمتجول عبر شوارع البليدة يشده النظر للافتات عشوائية تحمل عبارة "هنا بيع الكباش أو الأضاحي" في أماكن و أقبية و محلات أو في كثير من الأحيان ساحات عمومية و على حواف الطرقات و غيرها دون احترام للقوانين المعمول بها سيما ما تعلق بتوفير شهادات بيطرية. فالبرغم من إقرار السلطات الولائية و اعتمادها الترخيص لفتح ثلاث نقاط فقط لبيع الأضاحي هذه السنة على مستوى تراب الولاية و المتواجدة حسب مديرية المصالح الفلاحية بالأربعاء طريق مفتاح (شرق الولاية) و المذبح البلدي بحي عبودي (البليدة) و محطة المسافرين جنوب سوق الفلاح بالعفرون (غرب الولاية) إلا أنه يلاحظ العشرات من نقاط البيع الفوضوية المنتشرة عبر تراب الولاية غير مبالين بذلك بالقوانين المعمول بها. وأرجعت ذات المصالح أسباب فتحها لهذه النقاط الثلاث على عكس السنوات الماضية إلى داء الحمى القلاعية الذي مس رؤوس الأبقار و أهلك المئات منها وذلك -كما أضافت- بغية التحكم في نظافة المحيط و صحة رؤوس الأغنام المطروحة للبيع يوميا و تفادي إصابتها بداءي الحمى القلاعية و اللسان الأزرق. و قد تسببت هذه الوضعية في تدهور كبير للمحيط جراء انتشار النفايات و ما صاحبها من روائح كريهة تزكم أنوف المواطنين الذين يشتكون كثيرا من هذه الوضعية. كما نجم عن هذه الظاهرة اضطرابات جمة في حركة المرور و ازدحام في الطرقات نتيجة التوقف و الركن العشوائي لأصحاب المركبات الراغبين في اقتناء أضحية العيد. و كان والي الولاية قد أمر خلال إجتماع ولائي موسع لرؤساء البلديات عقده يوم أمس الخميس المسؤولين المحليين بتسخير كافة الوسائل المادية و البشرية لتنظيف المحيط بعدما عرف في الآونة الأخير تدهورا في وضعيته.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات