الطبقة السياسية تدين بشدة اغتيال الرعية الفرنسي

+ -

أجمعت الأحزاب السياسية على إدانة قتل الرهينة الفرنسي هيرفيه غورديل من قبل إرهابيين، الأربعاء الماضي، بعد ثلاثة أيام من اختطافه. واعتبرت الحركة الشعبية الجزائرية، في بيان لها، أن مرتكبي هذا الفعل الإجرامي لم يقتلوا بريئا وجلبوا الحزن لعائلته فقط، بل وجهوا “ضربة قاتلة لصورة الجزائر وشوهوا صورة شعب معروف بكرم ضيافته”. وأكدت أن الجزائر المصدومة الثائرة قررت أن يدفع مرتكبو الجريمة ثمن ما فعلوه، ومشيدة بجهود قوات الجيش وتجند مواطني المنطقة للإفراج عن الضحية. كما رحب الحزب بالموقف الرسمي الفرنسي “الذي كان في مستوى التحدي الذي يفرضه التهديد الإرهابي المتزايد، والذي لا يعرف حدودا”، وعبرت الحركة “عن قناعتها بأن الانتصار على الإرهاب يمر عبر تجند الجميع، وعن طريق تجند الجميع في العالم وتعاون الدول من دون أي حسابات”. وبدوره قال حزب الحرية والعدالة إن الجريمة التي راح ضحيتها السائح الفرنسي، بيار هيرفيه غورديل، على أيدي مجموعة مسلحة أعلنت ولاءها لتنظيم “داعش” الإرهابي، جريمة شنعاء يجب إدانتها بقوة، داعيا إلى “الالتفاف حول قوى الجيش والأمن من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في بلادنا”. وشدد الحزب على أنه مهما كانت بشاعة ودناءة دوافع الجريمة، فإنه “يجب ألا تدفع الجزائر إلى الخضوع للضغوط التي تمارس عليها للانخراط في تحالف دولي يتحمل بعض أعضائه المسؤولية المباشرة عن تأسيس وتدريب وتسليح وتمويل التنظيمات المسلحة التي تحارب منذ سنوات في العراق وسوريا”. وأدانت حركة الإصلاح الوطني الجريمة البشعة، مؤكدة في بيان لها أنه “لا يمكن لمرتكبيها مهما كانوا التستر برداء الدين الإسلامي الحنيف، ولا يمكنهم تحقيق أي هدف سوى تقديم صورة بائسة عن الدين الإسلامي، وتقديم لبنة جديدة في مشروع تشويه هذا الدين الحنيف”. ودعا اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية إلى اليقظة وعدم الرضوخ للضغط الذي تمارسه الجماعات الإرهابية، معتبرا أن “الإرهاب ظاهرة عابرة للحدود يتوجب على الدول المشاركة في محاربته وقطع كل أنواع التموين وعدم التواطؤ معه”.وقالت جبهة المستقبل إن “الجريمة الشنعاء بعيدة عن شيم وأخلاق الشعب الجزائري المسلم”، كما قدمت تعازيها لعائلة الضحية. كما صدر نفس الموقف عن حزب العدل والبيان، الذي ثمن في بيانه قرار الرئيس بوتفليقة رفض التدخل العسكري خارج الحدود، وأكد الحزب استعداده للتعاون مع كل الجهات من أجل الحفاظ على سلامة الدولة الجزائرية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: