قرر اتحاد الكرة المغربي استعمال كافة أوراقه ضد الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد قرار العقوبات التي صدرت بحقه مؤخرا بمنع مشاركة المنتخب الأول في النسختين القادمتين لأمم إفريقيا 2017 و2019، وفرض غرامة مالية ثقيلة بحقه (10 مليون دولار).وعلى الرغم من التحفظ الكبير والتكتم المرافق لتحركات اتحاد الكرة المغربي للرد على الكاف، بعدما ساد الصمت أروقة الجهاز خلال الفترة السابقة التي أعقبت قرار الكونفدرالية، إلا أن مصادر أكدت أن تحركات قوية تمت باتجاه مكتب خبرة ومحاماة فرنسي له دراية واسعة بمثل هذا النوع من القضايا، من أجل انتدابه للترافع عن الملف المغربي، وذلك بعد تقديم كافة البيانات التي تؤكد احترام المغرب لتعاقده مع الكاف بخصوص تنظيم أمم إفريقيا، وعن كونه طلب إرجاء المسابقة وليس التخلي عن تنظيمها.كما ضم الملف المغربي معطيات استندت إلى وثائق منظمة الصحة العالمية، التي استحضرت أرقاما مخيفة بخصوص سرعة تطور وانتشار وباء إيبولا بالقارة الإفريقية، في الفترة التي تقدم فيها المغرب بطلب التأجيل.ويراهن المغرب على تدعيم أدلته من طرف هيئة التحكيم الرياضي “تاس” المتواجدة بسويسرا، وتصنيف مرض إيبولا ضمن خانة “القوة القاهرة” التي فرضت عليه التقدم بطلب إرجاء “الكان”.كما يراهن المغرب على تقديم ملتمس ثان سيعرض على تنفيذية الكاف، شهر أفريل القادم بالقاهرة، لتخفيف العقوبات الرياضية ومناقشة الغرامات المالية، بعدما اعتبر تقييم حجم الخسائر المالية التي تحملتها الكاف بالدورة مبالغا فيها ولم تخضع لمقياس واضح.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات