أمر قاضي التحقيق لدى محكمة البويرة المكلف بالتحقيق في قضية اختطاف واغتيال الرهينة الفرنسي بيار هيرفيه غورديل، أمس، بإيداع الجزائريين الخمسة، الذين كانوا معه لحظة اختطافه من طرف مجموعة إرهابية، وشخص آخر، تحت الرقابة القضائية، بعدما وجه لهم تهم تتعلق بعدم التبليغ والتستر وإخفاء رعية أجنبي. وحسب مصدر أمني، فقد تم تقديم المشتبه بهم الستة في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، من طرف أفراد فرقة البحث والتحري التابعة للكتيبة الإقليمية للدرك الوطني أمام قاضي التحقيق، الذي ظل يحقق معهم إلى غاية الصباح، ليوجه لهم في آخر المطاف التهم المذكورة، ويأمر بوضعهم تحت الرقابة القضائية، وهو ما يفند الإشاعات التي تداولتها بعض الأوساط بشأن تورط هؤلاء في عملية الاختطاف، حيث أن العدالة ستواجههم بتهمة عدم التبليغ عن وجود رعية أجنبية في منطقة تيكجدة. يشار إلى أن المجموعة التي كانت رفقة الضحية أثناء اختطافه، تتكون من شخصين من بوفاريك بولاية البليدة وثلاثة من بلديات بشلول والأسنام والأخضرية بولاية البويرة.
وأضافت مصادرنا أن التحقيق لا يزال جاريا في هذه القضية، وقد تبين أن عملية الاختطاف تمت عندما توقف الرعية الفرنسي رفقة مرافقيه الخمسة أثناء عودتهم من قرية آيت أوربان، عند أحد الينابيع الطبيعية الواقعة داخل الغابة المجاورة، فصادفوا عناصر المجموعة الإرهابية المعتدية، كما عثر المحققون بالشالي الخاص الذي كان الضحية يقيم فيه، على آلة تصوير كان يملكها، وتبين أنه أخذ مجموعة من الصور للمنطقة، قبل أن ينتقل إلى المكان الذي اختطف منه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات