تمكنت “الجبهة الوطنية”، الحزب اليميني المتطرف في فرنسا، من الوصول إلى مجلس الشيوخ، لأول مرة في تاريخها، إثر انتخابات التجديد الجزئي للمجلس التي تمت أمس. وحقق اليمين المتطرف إنجازا غير مسبوق، بنجاح اثنين من زعمائه في دخول الغرفة الثانية في البرلمان الفرنسي. ومكنت الانتخابات الأحزاب اليمينية المعارضة من استعادة السيطرة على مجلس الشيوخ الفرنسي. حيث تشير التوقعات إلى حصوله على ما بين 10 إلى 20 مقعدا إضافيا، ويعد هذا الفوز صفعة انتخابية جديدة لليسار الحاكم في فرنسا خلال العام الجاري، بعد هزيمته في الانتخابات البلدية في مارس الفائت، والانتخابات الأوروبية. ووصفت رئيسة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، مارين لوبان، فوز الجبهة غير المسبوق بمقعدين في مجلس الشيوخ بـ«النصر التاريخي”. وعلى الرغم من أن فوز اليمين لن يكون له أثر كبير على الحكومة الاشتراكية، إلا أنه سيشكل إشارة سيئة إضافية للرئيس فرانسوا هولاند الذي تراجعت شعبيته بشكل كبير. يشار إلى أن الفوز الساحق للمعارضة اليمينية في الانتخابات البلدية شكل شبه ضمانة لها لاستعادة السيطرة على مجلس الشيوخ، الذي كان سيطر عليه اليسار للمرة الأولى في سبتمبر 2011.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات