انفجر الشارع السطايفي مباشرة بعد إعلان الحكم المصري رياض جريشة، نهاية مباراة إياب نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا، بتأهل الوفاق عن جدارة واستحقاق، لتعم الفرحة والاحتفالات كل أرجاء ولاية سطيف. وقد خرج عشية أمس الشيوخ والنساء والأطفال والشباب والرجال إلى مختلف الساحات العمومية والشوارع الرئيسية لهذه المدن، منادين بحياة الفريق الذي تمكن وسط ظروف قاسية أن يحقق ما عجزت عن تحقيقه كل الفرق الجزائرية التي شاركت في هذه المنافسة بتسميتها الحالية. وقد تم إغلاق العديد من الشوارع بعاصمة الولاية سطيف خاصة شارعي أول نوفمبر والثامن ماي المؤدي إلى ساحة عين الفوارة، كما أطلقت الأغاني الممجدة للفريق من محلات بيع الأشرطة وعبر مكبرات الصوت التي دوت كل فضاءات المدينة، كما حوّل أنصار الوفاق الذين تابعوا المباراة من ساحة دار الثقافة هواري بومدين عبر شاشة عملاقة، الساحة إلى ميدان للأفراح والرقص والغناء. وقد أكد لنا متابعون لهذه المباراة، أن ما لا يقل عن عشرة مناصرين أغمي عليهم خلال المباراة وتم نقلهم إلى مستشفى المدينة. وقد استمرت الأفراح إلى ساعة متأخرة من ليلة أمس، وطالب العديد من الأنصار الذين التقيناهم بمختلف شوارع المدينة وساحاتها إدارة الوفاق ورئيسها حمّار بضرورة لعب النهائي بقسنطينة. وقال المناصر الوفي للوفاق جلول دالي “لم أكن أصدق أننا سنلعب النهائي، لقد عشت أجواء 88 وأنا طفل صغير، وعلينا إعادة هذه الملحمة بنفس الملعب، لأنه فال خير علينا، وسوف نحضر لهذا النهائي من جانبنا ليكون عرسا رياضيا”. أما المناصر السطايفي محمد سحيري فقال “لم أفقد أبدا الأمل في الرجال، لقد فعلوها، وقد وعدونا بإهداء التأهل لنا بمناسبة عيد الأضحى وقد فعلوا ذلك، ومن جانبنا سوف نحضر قافلة ستستقبل الفريق منذ وصوله إلى قسنطينة، وسنقيم لهم حفل استقبال كبيرا بسطيف”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات