تونس تستنجد بالجزائر لتحديد هويات إرهابيي كتيبة “ ابن نافع”

قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، محمد علي العروي، إن الوزارة تنكب على الكشف على هوية الإرهابيين الذين ظهروا في الفيديو الأخير الذي نشرته من أسمت نفسها كتيبة عقبة بن نافع. وكشف العروي عن وجود تعاون مع أجهزة أمنية من دول شقيقة، في إشارة واضحة إلى الجزائر، وأخرى دولية للكشف عن الذين ظهروا في الصورة، مؤكدا أن للوزارة أسماء مشتبه فيها، وأنه سيتم قريبا نشر صورهم.

أفاد المتحدث باسم الداخلية التونسية، محمد علي العروي، على قناة ‘التونسية’، بأن عدد عناصر هذه الكتيبة يتراوح بين 30 و40 عنصرا، وأنه تم القضاء على عدد منهم في الفترة الأخيرة. كما طلب العروي المساعدة والتعاون من المواطنين للكشف عن كل الإرهابيين. وقام التنظيم الإرهابي الذي يشتبه في ترؤسه من قبل إرهابي من جنسية جزائرية، بنشر أول فيديو له، توعد فيه باستهداف مصالح الأمن التونسية. وظهر في الفيديو زعيم التنظيم بمعية أربعة عناصر آخرين ملثمين. وتعول السلطات التونسية على المساعدة الجزائرية باعتبارها تملك “بنك معطيات” حول هويات الإرهابيين بالنظر إلى تجربتها الطويلة في محاربة الإرهاب وتفكيك شبكاته. وتأتي التحركات السلطات التونسية للكشف عن هوية إرهابيي كتيبة عقبة بن نافع، بعدما أعلن هذا التنظيم الذي كان منضويا تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام “داعش”، بحيث أصدرت كتائب التنظيم الإرهابي الناشطة في جبال الشعانبي، يوم 21 سبتمبر الجاري، بيانا قالت فيه إن “الإخوة المجاهدين عقبة بن نافع (...) تدعم بقوة ويبايع الدولة الإسلامية”، داعيا في بيان له نشره المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية إلى “التحرك من خلال الحدود لسحق كل عروش الطغاة”. وجاء إعلان ولاء التنظيم الإرهابي التونسي إلى “داعش” في وقت أعلنت الحكومة التونسية عن وجود نشاط إرهابي يستهدف عرقلة العملية الانتخابية التي يجري الاستعداد لها في تونس لانتخاب رئيس الجمهورية وأعضاء البرلمان، شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين. للإشارة، تتمركز سرايا المجموعة المسلحة التونسية “عقبة بن نافع” التي أعلنت الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية الجهادية “داعش” في الحدود الجبلية التونسية الجزائرية “جبل الشعانبي”، حيث كانت وراء تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية ضد قوات الجيش التونسي.