دانت وزارة الخارجية المصرية ما جاء في كلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول الأوضاع المصرية أمام المنتدى الإقتصادي العالمي أمس في اسطنبول، والتي تأتي بعد أيام من تصريحات سابقة للرئيس التركي حول الأوضاع في مصر في الأمم المتحدة، معتبرة أن كلمة أردوغان تشكل "استمراراً لمسلسل الشطط والأكاذيب التي يرددها". ووصف أردوغان "مجلس الأمم المتحدة" بـ"منبر الإنقلابيين وليس الشعوب"، في إشارة إلى كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلاً: "لن أقف بجانب أي رئيس جاء بطريقة غير شرعية... وصول الإنقلابيين إلى منصب الرئاسة تسبب فى ظهور الإرهاب". واستكمل أردوغان هجومه على الحكومة المصرية خلال كلمته فى افتتاح المنتدى الإقتصادى الدولي، حيث قال إن مصر تعيش تحت سيطرة ما وصفه بـ"الانقلاب العسكري الذي قتل ما لا يقل عن 5 آلاف شخص فى يوم واحد". وذكرت وزارة الخارجية المصري، في بيان رسمي أنها "إذ تجدد استنكارها الشديد لهذه الأكاذيب من جانب الرئيس التركي، فإنها تؤكد أن المُتابع للشأن الداخلي في تركيا خلال الأعوام الإثنتي عشر الأخيرة، يخلص إلى نتيجة طبيعية مفادها أن السيد أردوغان الذي يدعي أنه راع للديموقراطية والمدافع عن ثورات الربيع العربي، ممارساته وسجله الداخلي خلال هذه الأعوام بعيد كل البعد عن الديموقراطية الحقيقية، ومن ثم فإنه ليس في وضع يسمح له بإعطاء الدروس للغير في شأن الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان ولا ينصّب نفسه وصياً عليها". وأضافت أن "واقع الأمور في تركيا يشير إلى أنه رغم بقاء السيد أردوغان في السلطة لأعوام طويلة كرئيس للوزراء، فإنه لم يتردد عن تغيير النظام السياسي للدولة من النظام البرلماني إلى النظام شبه الرئاسي وتغيير الدستور التركي حتى يستمر فى السلطة لعشر سنوات مقبلة، وهو ما لا يمكن وصفه بالسلوك الديموقراطي". إلى ذلك، دانت الخارجية المصرية "بكل شدة تهجم الجانب التركي على دولة الإمارات العربية الشقيقة"، معتبرةً ذلك "تهجماً على سائر الدول العربية". وكانت وزارة الخارجية التركية انتقدت بشدة البيان الصادر عن نظيرتها الإماراتية والذي استنكرت فيه خطاب الرئيس التركي أمام الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء الماضي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات