كشفت الداخلية المغربية، أن أفراد الخلية "الإرهابية" التي اعتقلتها السلطات المغربية، الأسبوع الماضي، والتي تنشط بكل من الناظور (شمال) ومليلية (تقع تحت السيطرة الإسبانية)، كانوا يطلقون على أنفسهم اسم "أنصار الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى"، والتحقوا بما يسمى "جند الخلافة" بالجزائر. وقال بيان لوزارة الداخلية، اليوم الاثنين، إنّ "البحث الجاري على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية التي كانت تنشط بكل من الناظور ومليلية في استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد تعزيز تنظيم (الدولة الإسلامية) بسوريا والعراق، أظهر أن أفراد هذه الخلية كانوا قد أطلقوا على أنفسهم اسم (أنصار الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى)". وكشف البيان أنه غداة تكثيف الضربات الجوية لقوات التحالف بالمنطقة السورية العراقية وما رافق ذلك من قيود أمنية حول المتطوعين للجهاد بهذه المنطقة، "قرر أعضاء هذه الخلية الالتحاق بما يسمى "جند الخلافة" بالجزائر والذي أعلن مؤخرا ولاءه لتنظيم "الدولة الإسلامية" بعد تبنيه إعدام الرهينة الفرنسية هرفي غوردل كرد فعل إزاء انضمام فرنسا للتحالف السالف الذكر". وأضاف البيان أن عناصر هذه الخلية، كانت "قد عقدت العزم قصد الالتحاق فرادى بصفوف "الدولة الإسلامية" بالمنطقة السورية العراقية"، بعدما كثفوا اتصالاتهم بمن سماهم البيان "الجهاديين المغاربة ضمن هذا التنظيم الإرهابي والذين يتوعدون بالعودة إلى المملكة للقيام بنفس الأعمال الوحشية والهمجية التي يرتكبونها في حق الجنود السوريين والعراقيين وكل من يقف في طريقهم". وأفاد بيان الداخلية المغربية أن البحث كشف أن أعضاء هذه الخلية كانوا يعتزمون نقل تجربة "الدولة الإسلامية" وذلك بإشاعة جو من الرعب والهلع داخل المملكة كما يبدو ذلك جليا من خلال تداولهم لصور فظيعة لجثث جنود سوريين وعراقيين "مشنع بها من مقاتلي هذا التنظيم الإرهابي". ونوه البيان إلى أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكانت الحكومة المغربية أعلنت، في 10 يوليو/تموز الماضي، أن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لديها، تفيد بوجود "تهديد إرهابي جدي موجه ضد المملكة يرتبط خصوصاً بتزايد أعداد المغاربة المنتمين للتنظيمات الإرهابية بسوريا والعراق". وقال محمد حصاد، وزير الداخلية المغربي، في تصريحات سابقة له، خلال الشهر الماضي أمام البرلمان المغربي، إن "أكثر من 1122 مغربياً يقاتلون في سوريا والعراق، وأن هذا العدد يرتفع إلى ما بين 1500 و2000 مغربي باستحضار المغاربة الذين التحقوا بالمنطقة انطلاقاً من أوروبا". وتعلن السلطات المغربية بين الحين والآخر عن تفكيك خلايا "إرهابية" تتهمها بالسعي "لزعزعة أمن واستقرار البلاد". وأقرت الحكومة المغربية الأسبوع قبل الماضي قانونا يجرم "السفر إلى بؤر التوتر الإرهابي" و الالتحاق بمعسكرات "التنظيمات الإرهابية"، ويعاقب على ذلك بالسجن، تتراوح مدته بين 5 سنوات و15 سنة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات