استقال رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جان بيار بيل هنا، أمس، من منصبه في أعقاب الهزيمة التي مني بها حزبه الاشتراكي أمام حزب (الاتحاد من أجل حركة شعبية) اليميني، في انتخابات تجديد نصف الأعضاء التي جرت أمس الأول.وقالت المعارضة اليمينية في فرنسا إنها استعادت السيطرة على مجلس الشيوخ التي كانت فقدتها في 2011، مع تجديد نصف أعضاء مجلس الشيوخ، أول أمس، ما سيشكل صفعة انتخابية جديدة للسلطة الاشتراكية.وللمرة الأولى ستكون الجبهة الوطنية (يمين متطرف) ممثلة في مجلس الشيوخ بمقعدين يمثلان معاقلها في جنوب شرق فرنسا، وهو حدث وصفته رئيسة الجبهة، مارين لوبان، بـ«النصر التاريخي”.وسجل حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، أبرز حزب يميني ينحدر منه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، وحلفاؤه الوسطيون، كسبا يتمثل في 10 إلى 20 مقعدا، كما أكد عدد من قادة الاتحاد من أجل حركة شعبية على أساس نتائج جزئية في ختام الدورة الثانية.وتحالف الاتحاد من أجل حركة شعبية والوسطيين لم يكن بحاجة لاستعادة سوى سبعة مقاعد من اليسار ليستعيد الغالبية المطلقة من 188 مقعد من أصل 348، وهي أغلبية مريحة، فيما لم تعلن النتيجة بعد في منطقة أو اثنتين من المناطق النائية، وهو أمر لن يغير النتيجة.وتشكل انتخابات الأحد الانتكاسة الانتخابية الثالثة للاشتراكيين في السلطة، بعد الانتخابات البلدية والانتخابات الأوروبية في نهاية ماي الماضي.وشكل الفوز الساحق للمعارضة اليمينية في الانتخابات البلدية في مارس شبه ضمانة لها لاستعادة السيطرة على مجلس الشيوخ الذي كان سيطر عليه اليسار للمرة الأولى في سبتمبر 2011.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات