طهران سمحت بخراسان ودمشق تبتاع نفط داعش

+ -

إتهم محلل سياسي أميركي نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومعه إيران بلعب لعبة مزدوجة عبر السماح بنمو الحركات المتشددة من أجل دفع الغرب إلى محاربتها والدخول في حلف معه، متسائلا عن الأسرار التي تربط النظام الإيراني بقائد شبكة خراسان وشراء دمشق للنفط من داعش ومن ثم الاندفاع مع الغرب إلى محاربتها. وحول ما إذا كان قصف داعش يؤدي إلى تقوية الأسد، اعلن مايكل ويس، الكاتب والمحلل في مجلة "فوريان بوليسي" الأميركية، في مقابلة مع CNN، إن الغرب والولايات المتحدة في مقدمته، باتا بموقع "حليف الأمر الواقع" للنظام السوري عبر قصف التنظيمات الإسلامية.وأوضح: "أخشى أن نكون نساعده بطريقة غير مباشرة، لقد أكدنا على أننا لا ننسق معه ولا نحصل على موافقته، ولكن خلال الأيام الماضية رأينا مسؤولين سوريين يشيدون بخطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما ويعتبرون أنفسهم شركاء لأمريكا بمكافحة الإرهاب، والمشكلة الثانية أننا ننسق مع الحكومة العراقية التي تخضع بشكل شبه كامل لسيطرة النظام الإيراني، والأخير هو الحليف الأول لبشار الأسد في المنطقة."وتابع ويس: "في اليوم الذي بدأت فيه عمليات القصف في سوريا كان الأسد يستقبل مستشار الأمن القومي العراقي في دمشق، وكان هناك مباحثات حول الأوضاع وبعض التنسيق المشترك، وقد أعلن الأسد نفسه عن الاستعداد للمساعدة بكل ما يفيد في محاربة الإرهاب، وبالتالي أعتقد أن هناك شكلا من أشكال التحالف بحكم الأمر الواقع."ورأى أن الأسد يمارس لعبة استراتيجية بهدف جر الغرب إلى التحالف معه، مؤكداً انه "منذ اليوم الأول للأحداث بسوريا، وعندما كان الأمر مجرد مظاهرات سلمية، كان الأسد يصف المتظاهرين بأنهم مجموعة من الإرهابيين الذين تمولهم قطر والسعودية وأمريكا، والخطة كانت لعب دور مشعل الحرائق، ومن ثم لعب دور رجل الإطفاء عندما يقرر الجميع إخماد النيران، هذه هي استراتيجيته."ودعا الغرب إلى التذكر بأن المخابرات السورية والجيش السوري تدربا على يد السوفيت الذين كانوا خبراء في هذه الأمور، موضحاً "ما نعرفه نحن عن حقيقة الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط ضبابي تماما، فلنأخذ على سبيل المثال جماعة شبكة خراسان، لقد كان زعيم تلك الشبكة (محسن الفضلي) في إيران حتى العام الماضي، وكان الإيرانيون يزعمون أنه قيد الإقامة الجبرية، والسؤال هنا: لماذا أفرجوا عنه؟ وكيف انتهى به المطاف في سوريا؟."وختم المحلل السياسي الأميركي قائلاً: "إيران هي الحليف الأول للأسد، وما من شك لدي بأن دمشق تلعب لعبة مزدوجة هنا، فداعش مثلا يبيع النفط الذي يستولي عليه لنظام الأسد نفسه."

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات