“مخطط لتفجير أنبوب الغاز الجزائري العابر لإيطاليا”

38serv

+ -

خططت جماعات إرهابية بتونس لتفجير أنبوب الغاز المار من الجزائر عبر تونس باتجاه إيطاليا، وذلك على مستوى نقطة متواجدة بجهة “المثنانية” من ولاية القصرين، وهو مؤشر على تنامي النشاط الإرهابي بتونس وسعيه إلى تحقيق مزيد من الصدى الإعلامي لعملياته الإرهابية، خصوصا من وراء استهداف منشآت اقتصادية حساسة.أظهرت تحريات مصالح الأمن في تحقيقاتها مع عنصرين إرهابيين موقوفين، وهما بلال العبيدي وفيصل الحاجي، المنتميين إلى الخليتين الإرهابيتين بسوسة والمنستير، عن اكتشاف خطط لتفجير الأنبوب الذي ينقل الغاز من القطر الجزائري إلى إيطاليا، وذلك في نقطة متواجدة بجهة “المثنانية” من ولاية القصرين. وحسب نفس المصدر، جاءت فكرة تنفيذ هذه العملية، وفقا لاعترافات موقوفين آخرين على ذمة القضية، بعد مشاهدة مقطع فيديو لقيادات من تنظيم الدولة الإسلامية المعروفة بـ«داعش”، حثوا فيها أنصار التنظيم على تفجير جميع المنشآت المتصلة بالغرب. ويذكر في هذا السياق أن كتيبة عقبة بن نافع الناشطة في جبل الشعانبي بتونس، قد أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام “داعش”، بحيث أصدرت كتائب التنظيم، يوم 21 سبتمبر الجاري، بيانا قالت فيه إن “الإخوة المجاهدين عقبة بن نافع (...) تدعم بقوة ويبايع الدولة الإسلاميةّ”، داعيا في بيان له نشره المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية إلى “التحرك من خلال الحدود لسحق كل عروش الطغاة”.وبحسب ما نقلته صحيفة “آخر خبر” في عددها الصادر أمس الثلاثاء، فإن الإرهابيين بلال العبيدي وفيصل الحاجي جهزا قارورة غاز وأدخلا عليها تغييرات بهدف تفجيرها في منطقة “المثنانية “. غير أن الإرهابيين، استنادا لنفس الصحيفة، أجبرا على تأجيل تنفيذ العملية، نظرا لتكثيف الدوريات الأمنية بالمنطقة، خاصة بعد إحباط عملية استهداف الدورية الامنية بالقصرين. من جهته، أكد وزير الداخلية لطفي بن جدو، في حوار للقناة الوطنية الأولى، مساء أول أمس الاثنين، أنه وفقا لاعترافات عدد من الإرهابيين الموقوفين مؤخرا، تأكد تخطيط الجماعات الإرهابية لاستهداف الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، مشيرا إلى أن قوات الأمن جاهزة للتصدي لهذه المخططات، وهو ما يعني أن الجماعات الإرهابية في تونس تريد رفع درجة الرعب في الشارع التونسي، من وراء استهداف القاعدة الاقتصادية، من جهة لتحقيق صدى إعلامي بعدما عجز التنظيم الإرهابي عن إنجاز عمليات “نوعية “، ومن جهة ثانية إضعاف قدرات الحكومة التونسية التي تواجه أزمة اقتصادية ونقص الموارد المالية في خزينتها، أو ما يسمى في عرف الإرهابيين حرب الاستنزاف.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: