“فجر ليبيا” ترفض دعوة النواب المجتمعين في غدامس لوقف إطلاق النار

+ -

رفضت قوات “فجر ليبيا” الاستجابة لدعوة النواب المجتمعين في مدينة غدامس تحت رعاية أممية لوقف إطلاق النار والدخول في عملية سياسية. وأكدت مواصلتها لعملياتها القتالية إلى غاية نزع سلاح العابثين بثورتها ومطاردة من أسمتهم بقوى الانقلاب على الثورة في كامل ربوع ليبيا. ورغم مشاركة 12 نائبا من المقاطعين لجلسات مجلس النواب في طبرق في اجتماع غدامس، إلى جانب عدد مماثل من النواب المساندين لعملية الكرامة بقيادة الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، إلا أن ذلك لم يدفع قادة “فجر ليبيا” إلى الاستجابة للاتفاق المبدئي الذي توصل إليه النواب المجتمعون في غدامس القريبة من الحدود الجزائرية.وقال المكتب الإعلامي لعملية “فجر ليبيا” في صفحته على الفايسبوك إن “الموقعين على عملية “فجر ليبيا” قبل انطلاق عملياتها العسكرية قبل حوالي شهرين، اتفقوا ووقعوا على ميثاق ينتهي بموجبه العمل العسكري تماما في ليبيا، كان أبرز بنوده ملاحقة كل قوى الانقلاب على ثورة 17 فبراير في كل شبر من ربوع ليبيا ومهما كانت مسمياتها، وكان البند الثاني هو نزع السلاح من أيدي كل العابثين بثوابت 17 فبراير ومقدرات الشعب الليبي أينما وجدوا في ربوع ليبيا الحبيبة”.وفي موقف متشدد لم يترك مجالا للحوار، أكد المكتب الإعلامي لـ«فجر ليبيا” أنه “لا حوار ولا إيقاف للعمليات العسكرية الشرعية للمحافظة على ثوابت ثورة 17 فبراير وإعادة هيبة الدولة حتى تحيوا لنا شهداءنا وتردوا إلينا أشلاء أبطالنا”، على حد ما جاء في البيان.وفي بيان آخر، دعا المكتب الإعلامي إلى تطهير مدينة الزنتان (جنوب غربي طرابلس) مما أسمتهم “بالمجرمين والإرهابيين الذين فَروا من طرابلس وورشفانة مع كميات كبيرة من العتاد والأسلحة والذخيرة والمرتزقة”، مطالبا بالقبض على سيف الإسلام القذافي قبل إطلاق سراحه وتنصيبه رئيسا لليبيا، واتهم مجلس النواب وأحمد قذاف الدم بالعمل بأقصى سرعة في منطقة غدامس لأخذ قرار بوقف إطلاق النار، وذلك لكسب الوقت وتجميع صفوفهم مرة أخرى.من جهة أخرى، نشرت غرفة “عمليات ثوار ليبيا” على صفحتها في الفايسبوك وثيقة تكشف تحطم طائرة عسكرية مصرية من نوع ميراج، أثناء قيامها بمهمة قتالية داخل الأراضي الليبية رفقة طائرة مصرية ثانية، وذلك يوم 9 جانفي 2014. وأشارت المراسلة القادمة من إبراهيم محمد عبد ربه، قائد كتيبة طبرق الجوية، إلى رئيس أركان القوات الجوية، يؤكد فيها دخول طائرتين مصريتين الحدود الليبية وصولا إلى مدينة درنة (شرقي بنغازي وتسيطر عليها كتائب إسلامية)، لكن إحدى الطائرتين انفجرت وسقطت على بعد 7,2 كم بعيدا عن الحدود المصرية، وتناثرت حطامها على مسافة 2 كلم. ويؤكد قائد القاعدة الجوية في طبرق أن طائرة عمودية مصرية دخلت مكان الحطام ونقلت جثة الطيار وأجزاء من الطائرة.على صعيد آخر، استقبل الرئيس الجنوب إفريقي، جاكوب زوما، رئيس حزب الوطن الليبي، عبد الحكيم بلحاج، حسب الصور التي بثتها قناة “النبأ” الليبية، والتي أظهرت الاستقبال الحار الذي قوبل به عبد الحكيم بلحاج في جنوب إفريقيا، ما يكشف رغبة من الرئيس زوما في لعب دور ما في إنهاء الاحتراب الداخلي في ليبيا، خاصة أن عبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري السابق لطرابلس يعد أحد مفاتيح الحل في الأزمة الليبية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: