سعداني يعزي السفير الفرنسي في مقتل هيرفي غوردال

+ -

قال الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، إن اغتيال الرعية الفرنسي هيرفي غوردال “أحدث ضجة وذعرا في الرأي العام الجزائري وخصوصا في صفوف التشكيل السياسي الذي ينتمي إليه”، أي الأفالان. وأفاد في رسالة تعزية للسفير الفرنسي بالجزائر، برنارد إيميي، مؤرخة يوم 28 سبتمبر، تعمد تسويقها إعلاميا، بأن “رئاسة جبهة التحرير الوطني وأمانته العامة ومكتبه السياسي يدينون بشدة بالغة هذا الفعل البغيض والجبان المثير للاستفزاز، والذي أبان مرة أخرى عن بربرية واللاإنسانية المخزية للإرهابيين الذين اقترفوه”. واللافت في رسالة التعزية هو حديث سعداني باسم رئيس الحزب، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في سابقة في أدبيات الحزب.ووظف سعداني لغة جلد الذات، حيث يظهر فيها صدمة مبالغ فيها، بشكل يوحي بأنه في قرارة نفسه بأن الجزائر مذنبة في موت الرعية الفرنسي وهذا غير صحيح. وجاء في رسالته: “إضافة إلى القائمة الطويلة لضحايا الإرهاب في بلادي، إن هذا الفعل المروع الذي لا يمكن تبريره ولا يمكن تفسيره ما دام العقل البشري يرفضه، لن يبقى دون عقاب ولا يمكن له إلا أن يعزز وضع الجزائر في عزمها على ملاحقة الجماعات الإجرامية دون هوادة وعلى مواصلة كفاحها بلا كلل، إلى جانب المجتمع الدولي، ضد هذا الوباء الذي لا دين له ولا قوانين ولا حدود، ألا وهو الإرهاب”.وطلب سعداني من السفير الفرنسي أن ينقل تعازيه إلى عائلة الرعية الذي اغتيل قبل أسبوع في منطقة جبلية على الحدود بين ولاتي البويرة وتيزي وزو. وسبق لقيادة الأفالان التنديد بعملية الإعدام، غير أنها لم تستعمل هذه التعابير، ولم تتحدث عن ذعر الجزائريين بعد الجريمة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات