وما هي العُمرة؟

 العمرة لغة الزّيارة اصطلاحًا طواف بالبيت سبعًا وسعي بين الصّفا والمَروة سبعًا بإحرام وهي سُنّة مؤكّدة مرّة في العمر، ووقتها جميع أيّام السنة، وميقاتها المكاني ميقات الحجّ لغير مَن بمكّة، وأركانها ثلاثة: الإحرام والسّعي والطّواف وصفة الإحرام بها من سنية الغسل وما يلبسه المحرم وما يحرم عليه من لباس ومسّ الطيب وغيرهما والتّلبية وما يجب عليه حـال إحرامه، وفسادها بالجماع كالحجّ، ويكره تكرارها في العام الواحد على المشهور )انظر دليل السالك لمذهب الإمام مالك للشيخ محمد محمد سعد(. وينبغي لمن تم حجه أن لا يغادر بيت الله الحرام (حيث كلّ صلاة فيه تعدل مائة ألف صلاة فيما سواه، إلّا المسجد النّبويّ الشّريف فإنّها تعدل كلّ صلاة فيه ألفًا فيما سواه والمسجد الأقصى فإنّها تعدل خمسة مائة صلاة فيما عداه)، حيث يطوف طواف الوداع وذلك على وجه الاستحباب فمن تركه لعذر فلا شيء عليه.ثمّ يقصد الحرم النّبويّ الشّريف بالمدينة المنوّرة حيث قبر الرّسول صلّى الله عليه وسلّم المبعوث رحمة مهداة للعالمين وقبرَا صاحبيه الجليلين سيّدنا أبي بكر الصّدّيق وسيّدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.. فيُسلِّم عليهم ويدعو بما استطــاع!! وليجتهد في زيارات المقدسات الأخرى ولكن مع مـراعاة الآداب المطلوبة ظاهرًا وباطنًا.