يراهن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمّد روراوة كثيرا على إياب نهائي رابطة أبطال إفريقيا المقررة، يوم أول نوفمبر، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بين وفاق سطيف وفيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية، لإذابة الجليد بينه وبين رئيس “الكاف” عيسى حياتو الذي سيحضر المباراة رفقة كل أعضاء المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. جرت العادة أن يجتمع أعضاء المكتب التنفيذي لـ«الكاف” في نهائي إياب كل مباراة لرابطة أبطال إفريقيا لدراسة نقاطا عالقة مدرجة في جدول أعمال الهيئة الكروية القارية، ومن حسن حظ رئيس “الفاف” محمّد روراوة أن وفاق سطيف منحه، ببلوغه التاريخي لنهائي أهم منافسة قارية للأندية، فرصة من ذهب للتصالح مع الكامروني عيسى حياتو، وخدمته (روراوة) أيضا قرعة النهائي ببرمجة لقاء الإياب في الجزائر وليس في الكونغو الديمقراطية. ولم يخف مصدرنا بأن رئيس “الفاف” سيستغل فرصة تواجد رئيس “الكاف” وأعضاء المكتب التنفيذي في الجزائر من أجل إذابة الجليد بينهما والتأكيد له، مرة أخرى، بأنه كان صادقا معه في كلامه في أديس أبابا حين أخبره بأنه لم يفكّر يوما في الترشّح لخلافته على رأس الكونفدرالية، ليضيف مصدرنا بأن موعد إياب نهائي رابطة الأبطال الإفريقية سيكون بمثابة الفرصة الأخيرة للجزائر من أجل الإبقاء على كامل حظوظها في تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بدلا من ليبيا، ولن يتحقق ذلك، حسب مصدرنا دائما، سوى بإقامة الصلح بين روراوة وحياتو. وإلى جانب ذلك، فإن السلطات الجزائرية ستستثمر في نهائي رابطة الأبطال من أجل إقناع أعضاء المكتب التنفيذي لـ«الكاف” ورئيسها عيسى حياتو، بأن الجزائر تملك كل الإمكانات من أجل إنجاح دورة نهائية لكأس أمم إفريقيا، وتراهن السلطات أيضا على إنجاح الجانب التنظيمي للنهائي وتوفير كل الإمكانات والحماية الأمنية لضيوف الجزائر وضمان كل سبل الراحة لهؤلاء لمحو الصورة السوداء التي خلّفتها حادثة مقتل المهاجم الكامروني لشبيبة القبائل ألبير إيبوسي بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو. ولم يمانع عيسى حياتو، حسب مصدرنا، حضور المباراة النهائية في الجزائر رغم خلافه الشخصي حاليا مع رئيس “الفاف” محمّد روراوة، وهو ما تم اعتباره مؤشّرا إيجابيا على إمكانية قبول الصلح مع روراوة، ما يعني تغيير موقفه المعادي لتنظيم الجزائر لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2017، وهي دورة تراهن الجزائر كثيرا على الظفر بشرف تنظيمها. وفي سياق آخر، لم يتنقل رئيس “الفاف” محمّد روراوة إلى البقاع المقدّسة لأداء مناسك الحج مثلما كان مقررا بسبب متاعب صحية، حيث شعر روراوة وهو في زيوريخ خلال اجتماعات “الفيفا” بأنه مرهق، ما جعله يتنقل بعد نهاية الاجتماعات إلى فرنسا لإجراء فحوصات طبية، على أن يعود اليوم أو غدا إلى الجزائر. ورغم ذلك، فإن مرافقة رئيس “الفاف” للمنتخب الجزائري إلى مالاوي برسم تصفيات كأس أمم إفريقيا يبقى مستبعدا بسبب مشاكله الصحية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات