علقت وزارة الخارجية المصرية على التصريحات "المسيئة" الأخيرة التي صدرت عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام البرلمان، معتبرةً انها "تمثل في تكرارها شعوراً باليأس الشديد إزاء ما حققته مصر من استقرار داخلي وانفتاح عالمي عليها ومواصلة لإسهامها الإيجابي الفعال في تناول القضايا الإقليمية والجهود الحثيثة لتحقيق الاستقرار في المنطقة"، وفق ما ذكر "اتحاد التلفزيون والاذاعة المصري". وأكدت الخارجية في بيان لها أمس أن هذه التصريحات "لم يعد لها أدنى تأثير على حضارة ومكانة مصر التي تستمدها من تاريخ الإنسانية ذاته، ولا يمكن أن تنال منها مثل هذه المحاولات البائسة واليائسة، لا سيما مع تفرد شعب مصر الراعي لمصلحته القومية والقادر على السمو في تعامله مع الآخرين إلى المرتبة التي تتسق مع عمق حضارته وإنجازاته في الماضي والحاضر والمستقبل، وكون مصر كنانة الله على أرضه". وكان أردوغان قال في خطاب له أمام البرلمان أمس: "نحن ضد كل أشكال التمييز داخل البلاد وخارجها أيضاً. والمواقف التي نتبناها حيال بعض الدول مثل مصر التي وضع فيها سد بين الشعب ومطالبه الديموقراطية، بأساليب انقلابية، هي مواقف إنسانية تماماً، وقائمة على مبادئ". وكانت مصر دانت تصريحات و"تجاوزات" أردوغان خلال كلمته الأحد الماضي في افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي، داعيةً المجتمع الدولي الى التدخل ضده. وأمس، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده تولي اهتماماً شديداً بمصر "لأنها العمود الفقري للمنطقة"، وتتمنى أن تكون أكبر شريك استراتيجي لتركيا خلال الفترة المقبلة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات