درودكال أوصى لقمان أبو صخر بتصفية جماعة “داعش”

+ -

 هددت “كتيبة عقبة بن نافع” الإرهابية التونسيين بالقيام بعمليات إرهابية خلال الاستحقاق الانتخابي المبرمج شهري أكتوبر ونوفمبر في تونس. وتوعدت الكتيبة الإرهابية، التي أعلنت منذ أسبوعين فقط ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بأنها “لن تسمح بالوصول إلى فترة الانتخابات” الرئاسية والبرلمانية. فيما أعلن وزير الداخلية التونسي عن رصد اجتماع لزعيم القاعدة عبد المالك درودكال مع لقمان أبو صخر في غرب تونس، أوصى فيه بتصفية جماعة “داعش”.قالت “كتيبة عقبة بن نافع”، التي تتخذ من جبال الشعانبي بتونس معقلا لنشاطات عناصرها، إن “خلاياها المنتشرة في المدن تنتظر ساعة الصفر لتنفيذ الأوامر”، وهي إشارة على أنها حددت أهدافا داخل تونس لتنفيذ اعتداءاتها الإرهابية. يأتي هذا في وقت رفعت الأجهزة الأمنية التونسية حالة الاستنفار وسط عناصرها، على خلفية تلقيها معلومات من إرهابيين موقوفين عن وجود خطط إرهابية لتنفيذ اغتيالات وعمليات تخريب ضد مواقع حساسة ومؤسسات اقتصادية إستراتيجية، وذلك، مثلما قال رئيس الحكومة التونسية، لإجهاض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين.وأشارت “كتيبة عقبة بن نافع”، في سياق تهديداتها ضد الحكومة التونسية، إلى أن “خلايانا مزروعة في كل مكان، ويعدون للمفاجآت نصرة لدولة الخلافة الإسلامية في التصدي للحرب الكفريّة”، وأضافت بأنها “لن تسمح بوقوع الانتخابات في الفترة القادمة”. وقالت إنها “تملك معسكرات لتدريب الجهاديين داخل المدن التونسية وهم الذين سينفذون الهجمات”.وتأتي تهديدات “كتيبة عقبة بن نافع” غداة تمكن مصالح الأمن التونسية من القبض على 6 عناصر إرهابية، بينهم ثلاثة عناصر من سوسة واثنان من المنستير وعنصر من القصرين، كانوا محل بحث لصلتهم بالتخطيط لعمليات إرهابية داخل التراب التونسي. وأشارت الوزارة إلى أن الموقوفين على علاقة بالمجموعة الإرهابية الموجودة في جبل الشعانبي. واستنادا للمعطيات المقدمة من قِبل وزارة الداخلية، فإن الإرهابيين الموقوفين على صلة بمخطط تفجير أنبوب الغاز الجزائري المار عبر تونس باتجاه ايطاليا.وإن لم يخف وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، في حوار مع “الشروق” التونسية، أمس، رصد تهديدات إرهابية في عيد الأضحى فإنه طمأن التونسيين لجاهزية الوحدات الأمنية لكسب المعركة ضد الإرهابيين، قائلا: “أوقفنا 2080 مورطا ومشتبها به في قضايا إرهابية”. وكشف بن جدو أن وزارة الداخلية أعدت خطة لخنق إرهابيي القصرين وأخرى مثلها لخنق إرهابيي الكاف وجندوبة، فضلا عن تسخير 500 عون لحماية الشخصيات. وأعلن الوزير أن 1500 تونسي يقاتلون في سوريا والعراق تم رصد 450 قتيل فيما تم تسجيل عودة 450 آخرين.كما كشف لطفي بن جدو أن تنظيم ما يسمى “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” عقد مؤخرا اجتماعا في إحدى المناطق على الحدود الغربية التونسية، حضره الجزائريان عبد المالك درودكال ولقمان أبو صخر أوصى خلاله بتصفية جماعة “داعش” لو اقتربوا من قواعد تنظيم القاعدة. وأضاف بن جدو أن الجهات الأمنية التونسية مازالت ترصد اختلافات في الأداء بين تنظيم “داعش” و«القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، وتريد التأكد من مسألة مبايعة ما يسمى “كتيبة عقبة بن نافع” لتنظيم “داعش”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: