قال المرشح الرئاسي الباجي ڤايد السبسي، أمس، إن مكافحة الإرهاب تتطلب تعاونا دوليا، وليس فقط محليا، مشيرا إلى أن حركته ترى أنه من الضروري التعاون مع بلدان الجوار كالجزائر ومصر لمحاصرة الفكر المتطرف، لأنه لا يعترف بالحدود وأن “بإمكان الإرهاب القفز إلى أي مكان وفي أي لحظة، بالنظر إلى انتماء عناصر إلى مختلف الجنسيات”. وتطرق الباجي، في مؤتمر صحفي لعرض برنامجه الانتخابي، بفندق الشيراتون بتونس، أمس، إلى الأزمة الليبية مشيرا إلى أن الحركة ترى “أن الحوار أحسن طريقة لحل المسألة الليبية، وإيجاد توافقي بين جميع الفرقاء في ليبيا”، موضحا أن الحركة لا تقبل التدخلات الأجنبية في ليبيا .وركز المتحدث على نقطة العنف في المجتمع التونسي، معتبرا إياه ظاهرة دخيلة، اتخذت بعدا خطيرا بعد أن أصبح يستعمل لتمرير أفكار سياسية من خلال الإرهاب والتهديد وغسيل أذهان الأطفال والشباب وصلت إلى حد الاغتيال بسبب الآراء السياسية. ويراهن المرشح الرئاسي، في برنامجه الانتخابي، على الاستقرار الأمني والاجتماعي، كعامل أساسي للانتقال الديمقراطي السلس، معتبرا أن الوقت قد حان لإنهاء المرحلة الانتقالية وبناء مؤسسات الدولة القادرة على القيام بواجبها إزاء التونسيين. كما أشار المتحدث إلى أن “المرحلة الانتقالية في تونس طال أمدها ووصلت إلى نهايتها، بعد تعاقب ست حكومات كاملة، وأنه بات من الضروري المرور إلى مرحلة جدية”، شاكرا الحكومة الأخيرة على الدور الذي لعبته في مكافحة الإرهاب. وعن الوضع الاقتصادي، أشار السبسي إلى أنه رغم الامتيازات الجبائية والاجتماعية والأمنية التي وفرتها الدولة للمستثمرين في المناطق الشرقية والجنوبية في تونس، إلا أنهم يعزفون عن إقامة مشاريعهم هناك، مبررا ذلك بافتقار تلك المناطق إلى المرافق الصحية والثقافية” وحتى عدم توفر الظروف الأمنية الملائمة”، مشيرا إلى أن ذلك خسارة كبيرة للاقتصاد التونسي.من جهته، اعتبر الأمين العام لحركة النداء، طيب البكوش، أن السلطة الحالية في تونس حادت عن التزاماتها من خلال إطالة عمر المرحلة الانتقالية إلى ثلاث سنوات، بعدما كانت مهمتها مقتصرة على تنظيم انتخابات تفرز من خلالها قيادة جديدة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات