يقوم المسلمون هذه الأيام بزيارات متكررة للأسواق ومواقع بيع الماشية من أجل الحصول على أضحية العيد المبارك والاحتفال بهذه المناسبة السعيدة في بهجة ومرح وسرور.وينتظر الأطفال على وجه الخصوص هذا العيد بنفاد الصبر، ويحرصون كثيرا على مرافقة أبيهم للأسواق لمعاينة الكبش الذي يرغبون بشرائه، والكثير منهم يشترط أن يكون ذا قرنين كبيرين حتى يكون قادرا على الدفاع على نفسه إذا ما تعارك مع أكباش الجيران!لكن الأمر بحاجة إلى معاينة أمور أخرى تتعلق بصحة الخروف، الذي يلزم على الأب الانتباه جيدا والسهر على أن يكون في صحة جيدة وخاليا من العيوب. لأنه كما هو معروف فإن الكباش مازالت عرضة لداء خطير هو الكيس المائي الذي تسببه الدودة الشريطية. ويبقى الإنسان دائما معرضا للإصابة هو الآخر بهذا الداء إذا ما تناول قطعة من الأحشاء المصابة بالداء، فيصبح حاملا وناقلا هو بدوره للكيس المائي إلى أشخاص أخرى.إن الحذر من انتقال هذا الداء ما بين الماشية ضروري. والكلب هو الناقل المباشر للدودة الشريطية إلى الماشية التي تنقل بدورها هذه الدودة إلى الإنسان، لهذا فإن الوقاية أمر ضروري لتفادي تكرار هذه الحلقة. وتتمثل في غسل الأيدي مرارا وتكرارا، وخاصة بالنسبة للمقربين للماشية والكلاب كالرعاة والفلاحين والبدو وكذلك غسل الخضر قبل تناولها وللبيطريين دور في تشخيص هذا الداء عند الحيوانات لعزلها.كما يجب الانتباه إلى أحشاء الأضحية في هذه المناسبة المباركة (الرئتين والكبد والكلى..) والتأكد من سلامتها قبل تناولها، أما في حالة إصابتها فيجب دفنها في عمق الأرض حتى لا تتناولها الكلاب الشاردة فينقلها من جديد إلى الماشية أو إلى الإنسان.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات