38serv
لم تحمل زيارة العمل والتفقّد التي قام بها وزير الرياضة، محمد تهمي، إلى ولاية برج بوعريريج، مؤخرا، أي جديد، وبالشكل الذي كان ينتظره شباب المنطقة والرياضيون بالخصوص، في ظلّ المشاكل والعوائق التي يتخبّط فيها قطاع الرياضة بالولاية بفعل نقص المنشآت والهياكل الرياضية. عبّر عدد من مسؤولي النوادي الرياضية، ممّن تحدثت إليهم “الخبر”، عن خيبة أملهم من زيارة المسؤول الأول عن قطاع الرياضة في الجزائر إلى البرج، ووصفوا الزيارة بالباردة كون الولاية لم تستفد من مشاريع كبرى، رغم النتائج المحقّقة خلال السنوات الأخيرة في مختلف الرياضات الجماعية والفردية، علما وأن ولاية برج بوعريريج تعتبر قطبا رياضيا بامتياز بتواجد ثلاثة فرق في القسم الأول الممتاز، على غرار نادي البرج للكرة الطائرة وشباب البرج لكرة اليد واتحاد البرج لكرة السلة، فضلا عن فريق أهلي البرج لكرة القدم الناشط في الرابطة المحترفة الثانية، إذا ما استثنينا رياضة المصارعة وألعاب القوى بالولاية التي تعدّ الخزان الأول للمنتخبات الوطنية.زيارة الوزير اقتصرت على معاينة أشغال جارية لا غيراقتصرت زيارة الوزير محمد تهمي إلى ولاية البرج على معاينة أشغال جارية لا غير لعدد من الهياكل الرياضية عبر تراب الولاية، باستثناء تدشين ملعب مجانة البلدي، بعد أن استغرقت أشغال تغطية أرضية ميدانه بالعشب الاصطناعي مدّة 11 شهرا كاملا.وقد طرحت هذه الزيارة عدّة تساؤلات في الوسط الرياضي بولاية البرج، خاصّة وأن الوزير تهمي لم يأت بأي مشروع جديد يدعّم قطاع الرياضة بالولاية، سيما والنقص الفادح المسجّل في المنشآت والهياكل الرياضية بعد أن اصطدمت مختلف المشاريع المبرمجة في إطار برنامج الخماسي 2010/2014 بعديد العوائق التي حالت دون تجسيدها لأسباب متعدّدة، أهمها غياب الأوعية العقارية أو التأخر في آجال الإنجاز، على غرار مشروع توسعة مدرجات ملعب 20 أوت بالبرج الذي لم ير النور بعد 5 سنوات كاملة من انطلاقه، جرّاء عدم الاعتماد على دراسة غير واضحة في غرس المشروع، بعد اتّضاح أن الأرضية هشّة وأشغال الأساسيات التي كلّفت أموالا باهظة، ما جعل القائمين على المشروع يعيدون تقييم الغلاف المالي المخصّص لإنجاز توسعة المدرجات من 25 مليار سنتيم إلى 45 مليار سنتيم. وقد طلب الوزير تهمي، خلال زيارته، بتسليم المشروع المذكور بعد 8 أشهر من الآن، ما يجعل السلطات المحلّية أمام المحك للإسراع في الانتهاء من الأشغال الجارية قبل الموعد المحدّد من قِبل المسؤول الأول عن قطاع الرياضة في الجزائر.حلم “البرايجية” لإنجاز ملعب كبير يتبخّريبدو أن حلم “البرايجية” برؤية ملعب كبير بالولاية لن يتحقق، بالنظر إلى عدم ترسيم مشروع إنجاز ملعب جديد ببرج بوعريريج يتسع ﻠ20 ألف متفرج على أرض الواقع، حيث لم يتحدّد بعد مستقبل هذا المشروع بعد أن طلب والي ولاية البرج تسجيله منذ فترة طويلة. وكان الجميع ينتظر زيارة وزير الرياضة للإعلان عن انطلاق إنجاز ملعب كبير وبمواصفات عالمية، غير أن الوزير تهمي اكتفى بتقديم وعود بتسجيل بعض المشاريع التي سبق وأن ذكرها مسؤولو قطاع الرياضة بالولاية في عدة مناسبات سابقة، على غرار تسجيل إنجاز مشاريع أربعة ملاعب معشوشبة اصطناعيا تتّسع لألف مقعد، ستستفيد منها دوائر بئر قاصد علي والحمادية وعين تاغروت والمنصورة، وهي المشاريع التي استفادت منها ولاية برج بوعريريج سابقا في إطار البرنامج الخماسي 2010/2014.شباب المنطقة يشكون نقص المسابحأبدى شباب مدينة برج بوعريريج وحتى سكان بلديات الولاية تذمرهم من النقص الفادح في المسابح مقارنة بالولايات المجاورة، سيما وطبيعة المنطقة كونها داخلية وبعيدة عن البحر، حيث وباستثناء مسبح المركب الرياضي 20 أوت ومسبح مدينة راس الواد، فإن الولاية تفتقر فعلا لمسابح يقصدها الشبان للترفيه والتنفيس عن أنفسهم خصوصا في فصل الصيف. وقد طالب سكان الولاية السلطات بالتحرك وتخصيص أغلفة مالية معتبرة لإنجاز مسابح جديدة عبر تراب مختلف البلديات الـ34 للولاية التي هي في حاجة ماسة إلى مثل هذه المشاريع التنموية والترفيهية، خاصّة البلديات النائية التي لا تزال تعاني نقائص كبيرة في المرافق الرياضية.مشكل الملاعب يؤرق أندية ولاية البرجتعاني أغلب أندية كرة القدم بولاية برج بوعريريج بمختلف مستوياتها من مشكلة الملاعب، بسبب رفض اعتماد ميادينها لاحتضان المباريات الرسمية كونها ترابية أو لافتقارها للمرافق الضرورية، ما يجبرها على استقبال ضيوفها خارج قواعدها مع كل ما لذلك من تأثير عن نتائجها ومصاريـف مالية إضافية لخزائنها التي تشكـو أصلا من نقص في الموارد المالية فضلا على أنّه يشكّل معاناة لأنصارها، وهو ما دفع رؤساء الأندية المعنية بمطالبة الجهات الوصية تجسيد مشاريع تغطية ملاعبهم بالعشب الاصطناعي، والتي من شأنها أن تفك الضغط على ملعب 20 أوت بالبرج المكتظ أسبوعيا أمام استقباله لثلاثة أندية من المنطقة، ويتعلق الأمر بكل من فريق أهلي البرج من القسم الثاني المحترف ونجوم الياشير من قسم ما بين الرابطات وكذلك اتحاد العناصر من الجهوي الثاني، حيث تتناوب تلك الفرق بمختلف فئاتها على أرضية ميدانه المعشوشبة اصطناعيا للتدرب قبل استعماله مع نهاية كل أسبوع في اللقاءات الرسمية، ما يشكّل للمنظمين عوائق في البرمجة، والحال نفسه ينطبق على الملعب البلدي مسعود بوزيدي الواقع بوسط مدينة البرج الذي يستقبل 5 فرق، وهي اتحاد البرج من قسم الهواة وشباب الحمادية من الجهوي الأول إضافة إلى ثلاثة أندية من القسم الشرفي وهي نجم البرج وترجي البرج ونادي البيبان للبرج، كل هذا جعل أندية القسمين الشرفي وما قبل الشرفي لرابطة برج بوعريريج لكرة القدم، الموسم المنقضي، تقرّر مقاطعة المنافسة لأكثر من شهر كامل بسبب غياب الملاعب والتجهيزات الرياضية، ما أثّر سلبا على تطور كرة القدم بالولاية وضعفت معه النتائج المحصل عليها الموسم الفارط.ستة أندية من ولاية برج بوعريريج تنزل إلى الأقسام الدنياعجزت ستة أندية في كرة القدم التابعة لولاية برج بوعريريج، تنشط في مختلف الأقسام، من تحقيق هدف البقاء الموسم المنقضي، حيث أفرزت مختلف البطولات السقوط الحرّ لكل من أهلي البرج إلى القسم الثاني المحترف بالإضافة إلى شباب راس الواد إلى الجهوي الأول، كما غادر فريق اتحاد العناصر الجهوي الأول باتجاه الجهوي الثاني، مثلما سقط كل من شباب تيكستار ونجم البرج واتحاد راس الواد إلى القسم الشرفي الولائي عقب احتلالهم المراكز الأخيرة في بطولة الجهوي الثاني لرابطة باتنة. وإن تعدّدت الأسباب بشأن التراجع الرهيب للنوادي والجمعيات الرياضية ببرج بوعريريج، إلاّ أنّ العارفين بخبايا كرة القدم حمّلوا جزءا من الوضع الكارثي التي آلت إليه كرة القدم بالبرج في السنوات الأخيرة إلى المسؤولين عن قطاع الرياضة بالولاية، لاسيما مشكلة نقص الملاعب، بسبب رفض اعتمادها لاحتضان المباريات الرسمية كونها ترابية أو لافتقارها للمرافق الضرورية، ما أجبر أغلب أندية الولاية على استقبال ضيوفها خارج قواعدها، زد إلى كل هذا عدم وجود الرجال والأشخاص الذين يملكون الكفاءة في تسيير الفرق، ما يعني أنّه حان الوقت لدق ناقوس الخطر ووضع كل من له علاقة بمجال كرة القدم أمام الأمر الواقع لإيجاد الحلول الكفيلة التي من شأنها أن تعيد ولاية البرج إلى الواجهة.مركب ألعاب القوى بغابة “بومرڤد” مرفق رياضي بلا روحيعدّ مشروع المركب الرياضي لألعاب القوى بغابة “بومرڤد” ببرج بوعريريج من أهم المشاريع التي استفادت منها ولاية برج بوعريريج خلال السنوات الأخيرة، إلاّ أن السواد الأعظم من هذا المرفق، وباستثناء المضمار الذي يتميّز بمواصفات فنّية عالمية، لا يتوفر على الشروط الضرورية حتى يتسنى للرياضيين بالتحضير الجيّد، مثل قاعة تقوية العضلات والتدفئة بغرف تغيير الملابس إضافة إلى عدم وجود الإنارة داخل الملعب، ناهيك عن غياب قاعات لوضع وسائل العمل البيداغوجية، حسب ما أفاد به الطاهر ديف، مدرب فريق نخبة البرج لألعاب القوى، مشيرا إلى أن المركب الرياضي لبومرڤد لا يتوفر حتّى على الحمامات، مؤكّدا بأن الرياضيين يضطرون للسير مسافات طويلة عقب الانتهاء من التدرب لأخذ الحمام وهو ما يعرّضهم للمرض. وتحدّث ديف بمرارة عن مشكلة نقص المرافق الرياضية الخاصّة بألعاب القوى ببرج بوعريريج، معرجا على تدهور مضمار ألعاب القوى لملعب 20 أوت الذي كلّف إنجازه أكثر من 7 ملايير سنتيم على حدّ قوله، مطالبا المسؤولين عن قطاع الرياضة بالولاية بضرورة الاهتمام بهذا المرفق الهام من خلال إصلاح المضمار بعد أن أضحى في حالة سيّئة. ويرى مدرب المنتخب الوطني السابق للفئات الشبانية أنه من الضروري إعادة النظر في وضعية هياكل المركب الرياضي لبومرڤد من أجل استغلال هذا المرفق أحسن استغلال.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات