إذا توفيَ الإنسان ولم يحجّ مع أنّه كان قادرًا على الحجّ في حياته، فما الحكم في ذلك؟

+ -

الحجّ عبادة عظيمة، ومَشهد إسلامي كبير، فكما أنّه مظهر من مظاهر العبودية الكاملة لله عزّ وجلّ، فهو أيضًا مظهر من مظاهر الوحدة والقوّة بين المسلمين.

والحجّ من فرائض الإسلام مرّة في العمر، قال الله تعالى: ”ولله على النّاس حجُّ البيت مَن استطاع إليه سبيلاً”، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: خَطبَنا رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: أيُّها النّاس قد فرَض الله عليكم الحجَّ فحُجُّوا”، فقال رجل: أكُلَّ عام يا رسول الله؟، فسكَت حتّى قالها ثلاثًا، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”لو قُلتُ نعم لوَجَبَت ولما استطعتُم”، ثمّ قال: ”ذروني ما تركتكم فإنّما هلك مَن كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتُكم عن شيء فدَعوه” رواه مسلم. وقد أجمع المسلمون على أنّ الحجّ من فرائض الإسلام مرّة في العمر، وما زاد على المرّة على المرّة فهو مندوب. والصّحيح عند علماء المالكية، أنّ الحجّ يجب على الفَور إذا توفّرت شروط الوجوب، فقد قال صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن أراد الحجََّ فليتعَجَّل”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات