“خليفة كان يقول إن الجزائر ملكي وحدي”

38serv

+ -

تنطلق، غدا، محاكمة صاحب الإمبراطورية المالية المنهارة عبد المؤمن خليفة، بمحكمة “نونتار” بالضاحية الباريسية (فرنسا)، بعدما التمس النائب العام ضده 3 سنوات سجنا. وتسير قضية خلفية المدعو “الفتى الذهبي”، لدى القضاء الفرنسي بعكس القضاء الجزائري الذي مايزال لم يفتح ملفه لعرضه على المحاكمة منذ تحويله من سجن في بريطانيا إلى الجزائر بتاريخ 24 ديسمبر 2013.نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، تصريحا لمحامي عبد المؤمن خليفة الذي لقب بـ«بيل غيتس (ملياردير أمريكي) إفريقيا”، يقول فيه إن “موكلي كان يعتبر أن الجزائر ملك له”، مضيفا: “النظام الجزائري أرادنا أن نصدق بأن الصدف وراء انهيار إمبراطورية الخليفة وأنه كان نظاما نزيها ولم يقم سوى بتسجيل أسفه، علما أن خليفة لم يكن سوى دمية متحركة أصبحت تزعج فتخلصوا منها”. واعتبرت أيضا رئيس محكمة “نونتار” “فابيان سيرديي غارنيي” في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن “البذخ الذي كان يعيشه عبد المؤمن خليفة جنون”، في إشارة إلى إقامة “باغتال” التي تحوي 3 فيلات ضخمة بمساحة إجمالية تقدر بـ5 آلاف متر مربع، بمسابح وأحواض مائية وغيرها، فيما قال الذراع الأيمن لخليفة محمد شاوشة: “لقد فقدنا قيمة الأثمان بسبب التبذير”. وذكر المصدر ذاته بأنه “يوجد عشرة أشخاص متابعون قضائيا أيضا، من بينهم زوجته السابقة وموثق وممثلون سابقون لشركته في فرنسا ومصنع ومجهّز في الملاحة الجوية، بسبب قيامهم أثناء انهيار إمبراطورية الخليفة بإخفاء العديد من الملكيات، لاسيما 3 طائرات بقسمة 5.5 مليون أورو، و12 سيارة فخمة وقطعة أرض بساحل “أزير” الفرنسي بقيمة 35 مليون أورو، أين كان الخليفة يقيم سهرات صاخبة رفقة شخصيات مشهورة من عالم التمثيل والغناء أمثال “جيرارد ديبارديو” و«كاترين دونوف” و«ستيغن” و«بونو”.ولم تذكر برقية وكالة الأنباء الفرنسية عما إذا كان عبد المؤمن خلفية سيحضر جلسة المحاكمة بمحكمة نونتار، علما أن الجزائر رفضت على لسان وزير العدل الطيب لوح شهر جوان الماضي تسليم خلفية، بموجب المادة 689 من قانون الإجراءات الجزائية التي تنص على “يمنع تسليم المواطنين الجزائريين لمحاكمتهم في الخارج”، مشيرا إلى أن “المتهمين يحاكمون في الداخل، أي على مستوى القضاء الوطني، حينما يكون المعني من جنسية جزائرية”. ورغم أن وزير العدل أكد أن القضاء الجزائري هو المختص بالوقائع التي وقعت في الجزائر، وهناك إجراءات يقوم القضاء الجزائري بمتابعتها وبمجرد الانتهاء من هذه الإجراءات، سيتم عرض القضية بطريقة آلية للمحاكمة، إلا أن الوزير منذ تحويل عبد المؤمن خليفة إلى الجزائر قادما من بريطانيا قرابة السنة لم يحدد فترة عرضه على المحاكمة وكأنّه يخفي شيئا ما في القضية.ومعلوم أن عبد المؤمن خليفة أسّس إمبراطوريته المالية في فترة قصيرة نهاية التسعينات في مجال الطيران والبنوك والصيدلة والإعلام والنقل، وكان مجمعه الراعي الرسمي لفريق “أولمبيك مارسيليا” الفرنسي، واعتبر خليفة آنذاك واجهة جديدة للنظام الجزائري الذي خرج من عشرية دموية نحو اقتصاد السوق. وفي نوفمبر 2002 جمدت كل العمليات البنكية نتيجة لتحويلات مالية غير قانونية، وفي بداية 2003، وضع المجمع للتصفية، فيما كلف انهيار إمبراطورية الخليفة من 1.5 مليار إلى 5 ملايير دولار للدولة الجزائرية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: