وزير تركي يؤكد "التنصت" على عبدالله جول

قال وزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا التركي فكري إيشيق، أمس، إن ادعاءات التنصت بحق الرئيس التركي السابق عبدالله جول، تم تأكيد حدوثها، وأن القضية أُحيلت إلى النيابة العامة. وأضاف الوزير التركي، في تصريح أدلى به لوكالة أنباء "الأناضول" التركية حول النقطة التي تم التوصل إليها بخصوص جهاز الهاتف المشفر، أن تحديث برمجيات الهاتف وصلت إلى نقطة النهاية، وأنهم دققوا بشكل خاص بالآليات المتعلقة بالأمن، منوهًا بأن الهواتف المشفرة ستُسلم إلى كبار مسؤولي الدولة قبل رأس السنة إن لم تحدث أي مشاكل، وأنه لا يمكن التنصت عليه إلا بالاتفاق مع الشركة المبرمجة والمنتجة له.ولفت إيشيق إلى أن أكبر تهديد شكَّله الكيان الموازي ضد الأمن القومي للبلد هو تنصته على الهواتف المشفرة، ولا يمكن إلا لتنظيم القيام بذلك، مبينًا أن النيابة العامة تجري تحقيقًا جديًا في القضية، معربًا عن أمله أن يكشف المتورطون، ويلقون جزاءهم، معتبرًا أن التنصت على كبار مسؤولي الدولة، "تجسس علني"، وإهانة للوطن، مضيفًا: "لديَّ الثقة بأن القضاء سيكشف كل أبعاد هذه القضية، ويلقى المجرمون عقابهم المطلوب، وبعد الآن لن يجرؤ أحد على التنصت على كباء مسؤولي الدولة بأي حجة كانت".وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، تعليقًا على اعتذار نائب الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "كل شخص لا ينصف الشعب التركي في حديثه، سوف يقدم اعتذاره، وسنبقى مرفوعي الرأس، إلى أن يتم إحقاق الحق، كما أننا ماضون في السير على النهج الذي يمليه علينا تاريخنا".وأكد أوغلو، في كلمة له خلال حفل أُقيم بمركز الخليج للمؤتمرات بمدينة إسطنبول بمناسبة عيد الأضحى، أنه لا حق لأحد أن ينتقد تركيا، متجاهلاً التضحيات التي قدمها الشعب التركي العظيم، مضيفاً: "السيد الرئيس أظهر أيضًا الجواب المناسب، وكما تعرفون فقد قُدم اعتذار للرئيس"، مضيفًا "في الوقت الذي نعمل فيه من أجل البلد، وحماية هيبة الدولة، وجعل العيد فرحًا لـ(77) مليون مواطن بكل ما أوتينا، هناك أشخاص يعملون على خلق جدالات سياسية، فنحن نحيل أمرهم إلى الشعب للرد عليهم، فهؤلاء لم يعرفوا كيف يفرحون مع الشعب، ولا حتى كيف يحزنون".وأوضح أوغلو: "نتمنى أن يتعلم هؤلاء كيف يقومون بذلك مع الزمن، وإلى حين أن يتعلموا سنواصل نحن تعليمهم، وبكل صبر، من خلال إظهارنا العزة، والوقار، والأدب، والحياء".