+ -

 في ظل غياب أي تعليق رسمي سعودي على ما صدر عن موحدي كرماني، خطيب صلاة العيد بالعاصمة الإيرانية، الذي اعتبر في خطبة العيد الأحد أن الحج "أسير بيد الوهابية" ولا يقام على النحو المطلوب" هاجم مغردون سعوديون، بينهم متخصصين بالأبحاث السياسية حول إيران، مواقف طهران قائلين إنها تريد أن "تسرح وتمرح" سياسيا بالحج.  وكانت قناة "العالم" الإيرانية الحكومية قد نقلت عن كرماني قوله بخطبة العيد "الحج حاليا أسير بيد الوهابيين الذين لا يسمحون بإقامته على النحو المطلوب" مضيفا: "لو تمت الاستفادة الكاملة من مناسبة الحج في توعية المسلمين وتعريفهم على عدوهم الحقيقي وسبل مواجهته فإن الأمة الاسلامية لن تذوق طعم الذل."  وتابع كرماني بالقول، في الخطبة التي ألقاها الأحد، اليوم الذي احتفلت فيه إيران بالعيد بعد يوم من احتفال السعودية به: "إن كانت الكعبة قائمة فإن الدين سيكون قائما، وسيصبح الناس قائمين ببركة الحج ويقفون على أقدامهم ويستقلون ويتخذون قراراتهم بأنفسهم وينالون العزة، وكل هذا يحصل ببركة هذا التجمع العظيم الذي يتشكل في أطراف الكعبة."  وبغياب أي تعليق رسمي، رد مغردون سعوديون على ما أدلى به كرماني، وقال "أمجد العتيبي": "أين الرد وأين اختفت اليد الى من حديد على تصريحات ملالي طهران؟!" في حين قال "العقيد" معلقا: "ويقولون ما بيننا فرق وإخوة.. ألا إن دين إيران الفارسية يحاول دائما معارضة ديننا الحنيف."  أما الرد الأبرز، فجاء من الباحث السعودي المعروف في الشؤون الإيرانية، محمد السلمي، الذي غرد قائلا: "إيران تريد أن تسرح وتمرح بنشاطاتها السياسية حتى في مناسك الحج، ولا غرابة فقد قال الخميني في إحدى خطبه إن البعد السياسي في الحج أهم من الديني."  ورأى السلمي أن تصريحات التيار الأصولي في طهران "تعبر عن حقيقة توجهات النظام ومواقفه من دول الجوار" أما التيار الإصلاحي والمعتدل فيستعين بما وصفه الباحث السعودي بـ"التقية السياسية."  يشار إلى أن السعودية تحذر دائما من إقحام حجاج إيران للقضايا السياسية في الحج، بينما تحرص طهران على الدعوة لما تطلق عليها اسم "مراسم البراءة" من المشركين خلال الحج، وقد سبق أن شهدت مواسم سابقة صدامات دامية بين قوى الأمن السعودية وحجاج من إيران.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات