سألت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية "لماذا اعدم ألان هينيينغ على يد تنظيم "الدولة الاسلامية"، بينما نجا ديفيد بولام الذي عمل مدرسا في ليبيا، والذي اختطفته ايضا مليشيا اسلامية في ليبي"، مشيرة الى أن "الاجابة ان خاطفي بولام تلقوا فدية، رغم نفي الخارجية البريطانية واسرة بولام لذلك، بيما لم يحدث ذلك مع خاطفي هينيينغ". وتساءلت الصحيفة "هل كان في الامكان انقاذ حياة هينيننغ بدفع فدية"، معتبرة أن "هذا السؤال يضللنا، فتنظيم "الدولة الاسلامية" اكثر تشددا وتطرفا من الميليشيات الاسلامية في ليبيا، بل انها اكثر تطرفا من القاعدة التي طالب زعيم فرعها في سوريا باطلاق سراح هينيننغ". وأوضحت أنه "لا يوجد ما يشير الى ان الدافع من احتجاز هينيننغ كان ماديا، وحتى لو كان هذا صحيحا، فإن دفع الفدية ليس الحل"، لافتة الى أن "دفع الفدية يخلق سوقا ورواجا لعمليات الخطف، بل الاسوأ من ذلك انه يساعد تنظيمات مثل تنظيم "الدولة الاسلامية" على الازدهار وقتل آخرين". وأشارت "ديلي تليغراف" الى أن "بريطانيا والولايات المتحدة، على النقيض من الكثير من الدول الغربية والعربية، لا توجد لديهما سياسة تقديم تنازلات نوعية للارهابيين"، مشددة على أن "دفع الفدية يحل مشكلة ويخلق مشكلة اعمق بدلا منها".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات