كشفت مصادر إعلامية مالية، نقلا عن مصادر موثوق بها في باماكو، أن المدعو محمد ولد دامو المكنى بـ«عبد الحق”، وهو قيادي في جماعة “المرابطون” التي يتزعمها مختار بلمختار، يوجد بين أيدي قوات الأمن المالية. وأفادت نفس المصادر أن ولد دامو يعد أحد مسؤولي “اللوجستيك” للمجموعة التي نفذت الاعتداء على منشأة الغاز بتيڤنتورين بعين أميناس في جانفي 2013 والتي خلفت عدة قتلى. وحسب نفس المصادر، جاء توقيف ولد دامو رفقة 3 عناصر آخرين من أتباع مختار بلمختار وأحمد التلمسي، في عملية للقوات المالية والفرنسية في شمال مالي والنيجر، وهو التوقيف الذي وصفته بأنه “يمثل ضربة قوية للتنظيمات الإرهابية في منطقة غاو ومن شأنه خلخلة جماعة المرابطون”. وترى نفس المصادر الإعلامية أن تواجد الموقوفين بين أيدي مصالح الأمن المالية سيكشف عن معلومات هامة حول علاقة هؤلاء بـ«كبار” الإرهابيين في منطقة الساحل، وهي المعلومات التي ستمكن عناصر الأمن المالي من تطهير المنطقة من الدمويين. وكانت قيادة الجيش الفرنسي في شمال مالي، قد أعلنت يوم الخميس الفارط، أن وحداتها تمكنت من توقيف 4 مسلحين ينتمون إلى تنظيم المرابطين وقالت إن أحدهما يعتبر من المقربين لزعيم التنظيم مختار بلمختار. وأفاد نفس المصدر أن القوات الخاصة الفرنسية أوقفت أنصار بلمختار خلال عمليتين في النيجر وفي شمال مالي. كما ذكر مصدر عسكري مالي أن القوات الفرنسية، بمساعدة مروحيات في شمال مالي، أوقفوا أربعة إسلاميين متطرفين نقلوا إلى باماكو. وأظهرت التحقيقات الأولية أن عناصر المجموعة ينتمون إلى جماعة “المرابطون” بزعامة بلمختار. في ذات السياق نقلت وكالة “فرانس بريس” عن مصدر غربي في المنطقة تأكيده لعملية الاعتقال لعناصر المجموعة الإرهابية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن “الإرهابيين بصدد التجمع مجددا في شمال مالي”، وهو ما سبق وأن حذرت منه قوات “مينسما” الأممية لحفظ السلام في شمال مالي. وأضاف “أنهم يعيدون التجمع بسرعة عجيبة. مثلا هناك بضع مئات من الإرهابيين في الشمال الشرقي الذي طردوا منه في جانفي 2013 بأيدي القوات الفرنسية والتشادية”، مؤكدا من جهة أخرى توقيف “عنصر مهم” في مجموعة بلمختار.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات