الأفافاس يلتقي 3 أحزاب من الموالاة حول الإجماع الوطني

 برمجت قيادة جبهة القوى الاشتراكية، في إطار جولتها الثانية من المشاورات حول مبادرة الإجماع الوطني، لقاءات مع أربعة أحزاب، خلال نهاية الأسبوع الجاري وبداية الأسبوع المقبل. وحسب بيان للأفافاس نشر على موقعه الإلكتروني، فإن رفقاء محمد نبو سيلتقون، مرة أخرى، مع حزب تجمع أمل الجزائر الذي يرأسه عمار غول، نهار اليوم الخميس بمقر هذا الأخير. كما سيلتقي للمرة الثانية أيضا مع حزب التحالف الوطني الجمهوري الذي يقوده بلقاسم ساحلي، غدا الجمعة، بمقر هذا الأخير. ويوم السبت سيكون اللقاء بين قيادة الأفافاس وجبهة المستقبل لعبد العزيز بلعيد، صاحب المرتبة الثالثة في الرئاسيات الماضية. ويعود الأفافاس مجددا لمقر الحركة الشعبية الجزائرية لمقابلة عمارة بن يونس الذي تغيب في اللقاء الأول وذلك يوم الأحد 15 فيفري.وتعد أحزاب “تاج” والحركة الشعبية الجزائرية والتحالف الوطني الجمهوري، ممثلة لأحزاب الموالاة المقربة من السلطة والمشاركة في الحكومة، ما يرجح أن تعود قيادة الأفافاس ربما بشروط جديدة على غرار ما فعله قبلها الأفالان والأرندي اللذان رهنا مشاركتهما بشروط وصفت بـ«التعجيزية”، على غرار ما أعلن عنه عمار سعداني، الذي وضع خطوطا حمراء بشأن شرعية المؤسسات من الرئاسة والبرلمان والمؤسسات المنتخبة، وزاد عليها عدم جلوسه إلى جانب الجمعيات وعدم قبوله أن يكون مرؤوسا في هذه الندوة للإجماع الوطني، باعتباره حزب الأغلبية.وينتظر أن تشكل مواقف الأحزاب المذكورة، إزاء ندوة الإجماع الوطني الذي يستبعد تنظيمها في الموعد المحدد سابقا (يومي 23 و24 فيفري الجاري)، مؤشرا حول موقف السلطة من مبادرة أقدم حزب معارض في الجزائر، بالنظر لانضواء تلك الأحزاب تحت مظلة الحكم وعدم امتلاكها لهامش تحرك أكثر مما تسمح لها به السلطة. وسيتضح من خلال هذه الجولة الثانية لمشاورات الأفافاس، خصوصا مع أحزاب الموالاة، مستقبل هذه المبادرة السياسية، بعدما تركت مواقف الأفالان والأرندي حيالها حالة من البرودة الشديدة.