الجزائر تطلق مساعي لخفض إنتاج النفط مع الدول المنتجة

+ -

 أطلقت الجزائر مساعي جديدة تجاه الدول المنتجة للنفط العضوة في منظمة أوبك وخارجها، لأجل إقناعها بخفض الإنتاج. وحمل وزيرا العدل حافظ الأختام والطاقة والمناجم رسالتين، من الرئيس بوتفليقة، إلى كل من العاهل السعودي والرئيس الأذربيجاني، لهذا الغرض.نقل وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، أمس، رسالة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز، لم يكشف عن مضمونها، إلا أنه يرجج أنها محاولة جزائرية جديدة لإقناع الرياض، أكبر منتجي النفط في منظمة الدول المصدرة للنفط، بخفض إنتاجها. وتسلم ولي العهد السعودي، الأمير مقرن بن عبد العزيز، الرسالة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر بالسفارة الجزائرية بالرياض. وتجسد الرسالة “ما دأبت عليه القيادتان من تنسيق وتشاور سيما في هذه الظروف الدولية المتميزة بالتغيرات السياسية والاقتصادية”، حسب نفس المصدر. وأضافت السفارة أن اللقاء “كان مناسبة مواتية لتبادل وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك”. وتبعت المقابلة باجتماع للطيب لوح، الذي قدم بصفته المبعوث الشخصي لرئيس الجمهورية، بوزير البترول والثروة المعدنية السعودي، علي بن إبراهيم النعيمي، تم خلاله التطرق إلى “عدد من القضايا الاقتصادية ومسائل أخرى محل الاهتمام المشترك بين البلدين”، حسب السفارة.في حين قالت وكالة الأنباء السعودية، أمس، إنه تم خلال الاجتماع مناقشة أوضاع السوق البترولية الدولية، والتعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الطاقة، وأهمية التعاون بين الدول المنتجة للبترول في منظمة أوبك، والدول المنتجة خارجها، من أجل استقرار السوق، كما جرى الحديث عن التحسن النسبي في السوق من حيث زيادة الطلب واستقرار الأسعار في الفترة الحالية. وتسعى الجزائر إلى إقناع المملكة العربية السعودية، وهي أقوى وأكبر منتجي منظمة أوبك، بخفض إنتاجها لرفع أسعار النفط، غير أن المحاولات السابقة التي قادها وزير الطاقة والمناجم الحالي لم تلق قبولا، كما فشلت محاولات دول أخرى منها رئيس فنزويلا تجاه الرياض.وكان وزير الطاقة أعلن، قبل شهر، في المجلس الشعبي الوطني، عن إطلاق مساع جديدة تجاه الدول المنتجة للنفط بغرض خفض الأسعار.وفي هذا الصدد، تولى يوسفي بدوره تسليم رسالة من الرئيس بوتفليقة إلى رئيس أذربيجان، إلهام علييف، حول وضعية سوق النفط العالمي، حسب ما أفاد به بيان للوزارة أمس. وتناولت الرسالة “ضرورة التشاور” بين الدول المنتجة للنفط سواء من أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” أو من الدول غير العضوة.وتشعر الحكومة الجزائرية بضغط وقلق شديدين، نتيجة لتراجع أسعار النفط في السوق الدولية، تحت تأثير رفع دول مثل السعودية والعراق إنتاجهما وزيادة الإنتاج الأمريكي، وتراجع الطلب في أسواق الدول الأسيوية وخصوصا الصين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: