وثيقة مشروع اتفاق الجزائر تحظى بأهمية بالغة لدى حكومة مالي

+ -

 شدد الوزير الأول المالي، موديبو كايتا، أمس، على أهمية التوصل “في أسرع وقت ممكن” إلى اتفاق للسلم والمصالحة في مالي، في إطار مسار مفاوضات الجزائر، مشيدا بما تم التوصل إليه لحد الآن من تقريب للرؤى وتكفل بالانشغالات. وأكد موديبو كايتا بأن وثيقة الجزائر تحظى بأهمية بالغة لدى حكومته.ذكر موديبو كايتا، خلال اجتماع تحضيري بين الحكومة المالية وفريق الوساطة الدولية بالجزائر، لحساب الجولة الخامسة من الحوار المالي، أنه “بقوة الإقناع التي يحظى بها فريق الوساطة وجهود الاستماع التي تم بذلها، تم التوصل إلى وثيقة مشروع اتفاق السلم والمصالحة”، مؤكدا أن هذه الوثيقة تحظى “بأهمية بالغة” لدى حكومته.وجدد الوزير الأول المالي، في الاجتماع المغلق، استعداد الحكومة المالية لدعم جهود الوساطة من أجل التوصل “وبشكل سريع” إلى اتفاق شامل للسلم والمصالحة، لافتا إلى أن “عامل الوقت يمثل تحديا آخر لا يقل أهمية، وأن الشعب المالي هو الخاسر الكبير في حال التأخر في التوصل إلى اتفاق”. وشدد المتحدث، حسب وكالة الأنباء الجزائرية، على ضرورة التوصل إلى تحقيق السلم والأمن في البلاد، مشيرا إلى أن مسار الحوار الجاري في الجزائر “لا يعد لقاء بين أعداء وإنما حوار بين إخوة فرقاء هدفهم المشترك هو تحقيق الأمن”. وأفاد موديبو كايتا بأنه، خلال أشهر من العمل، “تمكن فريق الوساطة من التقريب بين المجموعات المسلحة في الشمال”، وهي مهمة كما قال “ليست بالسهلة وتتطلب جهودا كبيرة للتكفل بانشغالات كل الأطراف والاستماع إليها”، مشيدا بجهود فريق الوساطة وعلى رأسها الجزائر “الذي قام بهذا الدور بكل مسؤولية”.وبهذا الخصوص، شدد كايتا على أهمية تحقيق الأمن في ربوع التراب المالي بما في ذلك مناطق الشمال “كرهان أساسي سيسمح لقاطني الشمال بالاستفادة من التنمية على أكمل وجه”، مستطردا على أهمية توفر “شرط العدالة الاجتماعية” بين كل المواطنين الماليين، قائلا إن “مالي المستقبل لا يوجد فيها مواطنون من درجة ثانية”، وأن كل هذه التحديات مرتبطة بنجاح جهود الوساطة التي تقودها الجزائر. وأثنى الوزير الأول المالي على الخبرة التي تحظى بهذا الجزائر في هذا المجال، موضحا أن زيارته هذه “تأتي في إطار دعم مسار الحوار وامتنانا للجهود التي يبذلها فريق الوساطة وعلى رأسه الجزائر في هذا الصدد”. للإشارة، انعقد، أمس، بالجزائر العاصمة، اجتماع بين الحكومة المالية وفريق الوساطة الدولية للحوار المالي الشامل برئاسة وزير الشؤون الخارجية، السيد رمطان لعمامرة، والوزير الأول المالي، موديبو كايتا. ونوه السيد لعمامرة، في كلمته الافتتاحية، بحضور الوزير الأول المالي لهذا الاجتماع، ما مكنه، كما قال، من “التقاء فريق الوساطة الدولية”، مشيرا إلى “حكمته وإسهامه في تذليل الصعوبات”. وجرى الاجتماع بحضور ممثلي بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات