38serv
هاجمت، أول أمس، مجموعة مسلحة قوات حفظ السلام بمنطقة كيدال شمالي مالي، حيث قتل جندي سينغالي، وأصيب آخرون، في إطلاق لصواريخ، ولم تحدد هوية المجموعة المعتدية، لكن قراءات أحالت إلى زعيم حركة أنصار الدين “إياد غالي”. الذي سبق وأن توعد الغرب وخاصة فرنسا بالثأر بعد تدخلها في شمال البلاد، فيما عرف بعملية “سارفال”.وأفادت وكالة “فرانس برس” أن الهجوم تم بأربعة صواريخ استهدفت معسكرا للبعثة الأممية بكيدال، حيث قتل الجندي السينغالي وأصيب زميل له بجروج، وتعد هذه العملية الثانية من نوعها، بعد الهجوم الذي نفذته وتبنته جماعة التوحيد والجهاد ضد القبعات الزرق، والتي راح ضحيتها تسعة جنود نيجيريين في منطقة غاو (في جنوب كيدال)، بينما أكد مسؤول البعثة الأممية بالمنطقة أن منفذي الهجوم “سوف يحاكمون ويعاقبون على الأفعال التي ارتكبوها”، لكن تمت الإحالة إلى أن منفذي العملية تابعون لحركة “أنصار الدين” التي يتزعهما إياد غالي، وكان الأخير توعد في آخر تسجيل مصور له، شهر جويلية الماضي، بقتال أي قوة أجنبية على التراب المالي، وخص بالذكر الفرنسيين، بعد تدخل الجيش الفرنسي في شمال البلد، وقال إياد غالي إنه انتهك الأعراض وارتكب جرائم في حق الماليين. وتأتي خرجة إياد غالي بعد صمت دام سنة ونصف السنة، في أعقاب الضربات التي كان يقوم بها الجيش الفرنسي والجيش المالي، ضد الجماعات المسلحة بالشمال، بينما تناقلت تقارير أن إياد غالي قد دعا قوات حفظ السلام المرابطة بالشمال إلى المغادرة، قبل أسابيع قليلة، لكن مسؤولي البعثة رفضوا الانصياع لطلبه، مثلما أورد مصدر أمني أممي، مفضلا “الدعوة إلى التزام الحيطة واليقظة أكثر”.وتؤشر هذه الاعتداءات المتكررة ضد القبعات الزرق، عن عودة الإرهابيين إلى منطقة شمال مالي، بعدما فروا منها في أعقاب عملية “سيرفال” التي شنتها القوات الفرنسية، وهو ما يعني فشل هذه العملية التي وصفها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالناجحة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات