مبادرة الجزائر تعد الأفضل لحل أزمة ليبيا

+ -

 رغم وصفه للأزمة الليبية بـ”المعقدة وتتطلب مساهمة كافة الفاعلين الدوليين الكبار”، غير أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، “متيقن أن الجزائر تضطلع بدور اعتبره جد هام” لتسوية هذه الأزمة، وذلك، كما أشار، لكون الجزائر “تملك تصورا يعد الأفضل لإيجاد حل” في الجارة الشرقية.أشاد الممثل الخاص للأمين العام الأممي في ليبيا ورئيس بعثة الدعم الأممي في ليبيا، بارناردينو ليون، أمس، بالجزائر العاصمة بدور الجزائر وتصورها فيما يخص تسوية الأزمة الليبية، واصفا إياهما بـ«الهامين”. وأشار السيد ليون في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، عقب اللقاء الذي خصه به الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، إلى أن “الجزائر لها تصور ومعرفة ومبادرة تعد الأفضل من أجل (حل) في ليبيا”. أكد السيد بارناردينو ليون قائلا “إنني متقين أن الجزائر تضطلع بدور جد هام (في تسوية) الأزمة الليبية التي تعد جد معقدة، حيث تتطلب مساهمة كافة الفاعلين الدوليين الكبار”. وبعد وصف زيارته للجزائر بـ«الخاصة”، أوضح أنها تندرج في إطار الزيارات المبرمجة من قبل منظمة الأمم المتحدة. وتابع يقول “إننا مقتنعون على مستوى منظمة الأمم المتحدة أنه بإمكاننا من خلال هذا التعاون مع الجزائر إحداث فرق في ليبيا”، مذكرا أنه سبق وأن تبادل وجهات النظر مع المسؤولين الجزائريين خلال الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة بنيويورك. وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بارناردينو ليون قد حذر، أول أمس، في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الدولية، من تغلغل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في ليبيا، إذا لم ينطلق في القريب العاجل حوار سياسي حقيقي بين كل الأطراف. وقال ممثل بان كيمون، في تصريح صحفي، إن “ليبيا ستصبح حقلاً مفتوحًا لتنظيم داعش وأنَّ بوسعه إطلاق تهديداته من هنا”. ولم يكتف ليون بإطلاق هذه التحذيرات، بل شدد أيضا على أنَّ التنظيم المتطرف موجودٌ بالفعل في ليبيا التي تشهد انقسامًا حادًا”.وضمن هذا السياق كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا، عن اتصالات مستمرة بين جماعات من ورثة تنظيم القاعدة وتنظيم داعش، إضافة إلى عودة مقاتلين إلى ليبيا، كانوا قد شاركوا في القتال في سوريا والعراق، لافتاً في هذا الصدد، إلى أنَّ كل ما تريده هذه التنظيمات المتطرفة “هو أن تستمر الفوضى الراهنة وعدم الرقابة السياسية لتعزيز مواقعهم”، في إشارة إلى أن الوقت في غير صالح الليبيين ودول جوار ليبيا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: