38serv
الشّيخ محمّد الأكحل شرفاء هو ابن جمعية العلماء وشيخها، هو ابنها لأنّه منذ نشأ وهو يتغذّى بثقافة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الّتي هي الثقافة الإسلامية ثقافة القرآن والسّنّة.وعرف عن الشّيخ تعدّد اهتماماته حيث كان يكتب المقالات المختلفة في صحيفة ”البصائر” وفي غيرها، وكان يلقي بكيفية منتظمة أسبوعيًا محاضرة بنادي الترقي بساحة الشّهداء، كما كان يلقي الأحاديث الدّينية أسبوعيًا بالتلفزة الوطنية، وكان متعودا على المساجد المختلفة في المقرية والأبيار وغيرها، حيث كان يلقي الدّروس تطوّعًا، بالإضافة إلى أنّه كان في عهد الشّيخ شيبان في الثمانينات يكلف بإلقاء الدّروس في الحرمين الشّريفين: الحرم المكي والنّبويّ، ثمّ الدّروس الحسنية في المملكة المغربية، يعني هو جمع فأوعى حقيقة، متعدّد الاهتمامات ومتعدّد الاختصاصات، وكان عصاميًا ولم يحصل على شهادات جامعية عليا، ولكن علمه وتضلّعه في العلوم والثقافة الفقهية الإسلامية لا يمكن أن يُضاهى، فقدّم للجزائر ما يمكن أن يقدّم، وحافظ على مبادئ جمعية العلماء إلى أن توفاه الله، وهو دائمًا يسأل ويبعث ويتّصل، وعندما نذهب إليه يتحدّث عن الجمعية وأين أصبحت وغير ذلك.وكان رحمه الله من مؤسسي جمعية القيم الإسلامية في الستينيات في عهد بومدين، مع إخوانه الشّيخ الهاشمي التجاني والشّيخ أحمد سحنون وغيرهما، وأخذ موقفا حين أعدم سيد قطب رحمة الله عليه، وذهبوا إلى السفارة المصرية وقدّموا احتجاجا على هذا الاعدام. نسأل الله تبارك وتعالى أن يتغمّده بواسع رحمته.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات