“شرعية بوتفليقة أفقدت دعاة الانتقال الديمقراطي صوابهم”

+ -

 يرى أمين عام الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، أن “الشرعية التي يتمتع بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أفقدت دعاة الانتقال الديمقراطي وأصحاب فكرة تطبيق المادة 88 من الدستور، صوابهم، باعتباره الوحيد في الجزائر الذي يملك الشرعية”. ودعا بن يونس “الجيش إلى التزام ثكناته وعدم الاكتراث بالداعين لإقحام نفسه في السياسة، فالمؤسسة العسكرية لا تتدخل في هذه المسائل”.اغتنم، أمس، عمارة بن يونس الكلمة التي ألقاها على مناضليه بمناسبة افتتاحه الجامعة الصيفية لحزبه المنعقدة في الجزائر العاصمة، لشن هجوم حاد على المعارضة إجمالا ودعاة الانتقال الديمقراطي خصوصا، وقال: “هؤلاء نحترمهم لكن نقول لهم إنكم مخطئون، فمن جهة تدعون إلى تطبيق المادة 88 من الدستور على الرئيس، ومن جهة تطالبون بمرحلة انتقالية، مع أن نص المادة واضح ولا يحيل لا قانونيا ولا دستوريا إلى مرحلة انتقالية، بل مرحلة قانونية يتولى فيها رئيس مجلس الأمة شؤون البلاد إلى غاية تنظيم انتخابات رئاسية”.وأفاد بن يونس: “لكن الغريب أن دعاة تطبيق المادة 88 على الرئيس بسبب حالته الصحية، هم أنفسهم من يرفضون الاعتراف بالدستور الحالي منذ تعديله سنة 2008، فلماذا تنبذون الدستور كله وتتمسّكون فقط بالمادة 88 منه؟ هذا يعتبر بمثابة النفاق”، مضيفا: “الرئيس بوتفليقة وحده من يتمتع بالشرعية الكاملة، وهذه الأخيرة أفقدت أعداءه صوابهم وأصبحوا لا يدرون ما يقولون وما يفعلون”.ودعا وزير التجارة المعارضة إلى “الصبر طويلا فمن يريدون تنحية بوتفليقة من الحكم ما عليهم سوى انتظار الانتخابات التشريعية سنة 2017، وبعدها الاستحقاقات الرئاسية سنة 2019”، متابعا: “الحالة الصحية للرئيس ليست نشرية للأحوال الجوية”. يذكر أنها أول مرة لا يشير فيها عمارة بن يونس إلى صحة الرئيس عمّا إذا كانت جيّدة أم سيئة، فقد أشار إلى الإشاعات التي تحدثت عن وفاته من طرف وسائل إعلام مغربية، لكنّه تحاشى إعطاء المزيد.ودعا بن يونس دعاة الانتقال الديمقراطي (التنسيقية وقطب التغيير وهيئة التشاور والمتابعة) إلى “عدم إقحام المؤسسة العسكرية في المسائل السياسية وإبقائها في ثكناتها”، مضيفا “الجيش لن يتدخل في الحياة السياسية وإن فعل فالرئيس من يقرر بصفته قائدا أعلى للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع، فكيف يدعو أصحاب الانتقال الديمقراطي إلى انقلاب على الرئيس وهو يحمل هذه الصفات”.وبدا أمين عام الحركة الشعبية الجزائرية مشكّكا في الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية، وصرح: “أعطوني (مخاطبا مناضليه) أي واحد قادر اليوم على التوصل إلى أولى الحلول التي تنهي الأزمة الليبية من جذورها، لذلك لا يوجد ولن يوجد هناك حل لهذه الأزمة”.وتحدث بن يونس عن انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية كرئيس حزب وليس وزيرا للتجارة، وقال: “أنا فخور جدا بانضمام بلادنا إلى هذه المنظمة العالمية، ولسنا حمقى أو خبثاء لنرضى الانضمام دون مراعاة مصالح الجزائر، أما الذين يدعون بأن دخول الجزائر إلى المنظمة سيهدد بلادنا، فلا أظن أننا سنستورد أكثر مما نستورده اليوم، فالجزائر تستورد كل شيء، لذلك أدعو إلى التخلي عن هذه الانزلاقات السياسية”. في إشارة إلى الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون المعارضة لانضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: