+ -

عكس ما كان متداولا، فإن بساط أرضية ملعب بلانتير الكارثي من الجيل الثاني، ما جعل لاعبي المنتخب الوطني يخشون تعرضهم لإصابات خطيرة أثناء اللقاء. وما زاد من مخاوف رفقاء فغولي، هو عدم إقدام مسؤولي الملعب على رش الأرضية بالماء يوم المباراة وتبليلها جراء الحرارة الشديدة كونهم لا يملكون وسائل الرّش. يضم منتخب مالاوي في تعداده لاعبين اثنين سبق لهما وأن واجها المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا، ويتعلق الأمر باللاعبين كام مواندو المحترف في نادي تي بي مازمبي الكونغولي، وقائد المنتخب المالاوي ومدافع المحور سانغالا.سيضطر لاعبو المنتخب الوطني إلى تغيير ألبستهم وارتداء بذلات اللقاء في الفندق الذي يقيمونه فيه، على اعتبار أن غرف تغيير الملابس في الملعب غير مؤمّنة وتتواجد في وضعية كارثية تنعدم فيها النظافة.سيحرم منتخب مالاوي من خدمات ثلاثة لاعبين أساسيين بسبب الإصابة والعقوبة، ويتعلق الأمر بسالانغا والقائد الثاني مالاتا وكذا لانجيسي الذي يعاني نقصا بدنيا كبيرا ولم يسترجع كامل إمكانياته، حسب ما كشفت عنه أمس الصحيفة المالاوية “ناسيون”. ومما لا شك فيه، أن هذه الغيابات ستكون في مصلحة المنتخب الوطني، لاسيما وأن هؤلاء اللاعبين يعدون من بين الركائز الأساسية في منتخب مالاوي.  يصل منتخب مالاوي إلى الجزائر يوم الاثنين 13 أكتوبر القادم، استعدادا لمواجهة المنتخب الوطني يوم الأربعاء لحساب الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015 بالمغرب. وسيطير المنتخب المالاوي عبر رحلة شاقة وطويلة، حيث يسافر غدا الأحد من بلانتير باتجاه أديس أبابا، قبل مواصلة الرحلة نحو دبي ثم من دبي نحو الجزائر. وعليه، فإن عامل الإرهاق سيكون العائق الأكبر بالنسبة للاعبي مالاوي ويخدم بالمقابل منتخبنا الوطني في لقاء العودة بالبليدة. تقوم الاتحادية المالاوية بوسيلة بدائية في منح الاعتمادات الخاصة بالصحفيين والمصورين الذين سيغطون لقاء مالاوي ضد الجزائر، حيث يلتقط موظف الاتحاد المالاوي الصور عبر هاتفه النقال ثم ينسخها في بطاقة الاعتماد، نظرا لعدم امتلاكه لآلة التصوير. جنّدت السلطات المالوية 500 شرطي لتأمين مباراة اليوم بين منتخبي مالاوي والجزائر بملعب “كاموزو ستاديوم”، وهو ما أشارت إليه صحيفة “لانسيون” المالاوية التي تحدثت عن الإجراءات التنظيمية والأمنية تحسبا لموعد المباراة. ورغم كل الإجراءات الأمنية، فإن الشعب المالاوي يبدو مسالما، بدليل أن نحو 70 مالاويا حضروا أمام الملعب من الباب الفضول لرؤية لاعبي المنتخب الجزائري قبل الحصة التدريبية، لم يبدر منهم أي تصرّف غير مقبول، بل بدا الجميع سعيدا بتواجد المنتخب الجزائري في مالاوي. شدّ انتباه اللاّعبين الجزائريين خلال الحصة التدريبية لنهار أمس وضعية الملعب الكارثية، حيث ظل الجميع يتأمل في أرضيته وفي المدرّجات المتهرئة، بشكل بدا واضحا من خلال الدوليين الجزائريين بأنهم لم يصدّقوا بأن ملعب مثل “كاموزو ستاديوم” يمكن له أن يحتضن مباراة دولية.كما وقف اللاّعبون على درجة الحرارة العالية المقرة غدا في التوقيت نفسه، كون الحرارة بلغت أمس 32 درجة، ما يعني بأن المنتخب الوطني سيعاني كثيرا من الناحية البدنية بسبب الحرارة المرتفعة. قررت السلطات المالاوية بيع كل تذاكر المباراة أمس لتفادي بيع ما تبقى منها اليوم وذلك في إطار الإجراءات الأمنية المتخذة.وستجري مباراة مالاوي أمام الجزائر اليوم بشبابيك مغلقة، بينما تم غلق نصف مدرّجات الملعب رسميا نظرا للخطورة التي تشكّلها وضعيتها المزرية على المناصرين، لأن قد تتهاوى في أي وقت، ما يقلّل من حجم الضغط على اللاّعبين الجزائريين، كون الحضور متوقّع بنحو 10 آلاف مناصر بدلا من 20 ألف. أسر مدرّب المنتخب الوطني لأحد أعضاء طاقمه بأن الأرضية التي ستجري عليها المباراة جيدة، رغم أن الأمر يتعلّق بأرضية من العشب الاصطناعي من الجيل الثاني. وكشف مصدرنا بأن غوركوف أكد بأنها أرضية تسمح للاّعبين بالتعامل مع الكرة والتحكّم فيها وبأنها أرضية تسمح بتقديم التمريرات بدقة على خلاف أرضية أديس أبابا الإثيوبية التي كانت بعشب اصطناعي سيئ أعاق كثيرا أداء اللاّعبين. وتحدث مدرّب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف مع لاعبيه في وسط ميدان الملعب لبضعة دقائق قبل الشروع في التدريبات، وقدّم لهم توجيهات بشأن ما ينتظرهم غدا في المباراة، وركّز كثيرا على الأرضية التي لم يتعوّد عليها عدد كبير من اللاّعبين. وانطلقت الحصة التدريبية للمنتخب الوطني متأخرة بربع ساعة عن الموعد الرسمي للمباراة (الثانية والنصف بتوقيت مالاوي، الواحدة والنصف بتوقيت الجزائر).لا يزال الظهير الأيسر فوزي غلام يعاني من إصابته على مستوى اليد، حيث تدرّب مع المنتخب وهو مضمّد اليد، ما جعل المدرّب غوركوف يفكّر جديا في إشراك جمال الدين مصباح أساسيا بدلا منه خلال المباراة. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات