حسب ما علمناه، فإنكم تنقلتم من العاصمة الموزمبيقية موبوتو إلى بلانتير من أجل استقبال المنتخب الوطني، أليس كذلك؟بالطبع، فهذا من واجبنا، وكما تعلمون فإنه لا توجد سفارة للجزائر في مالاوي، ولهذا تنقلت رفقة القنصل إلى مدينة بلانتير من أجل استقبال المنتخب الوطني والتأكد من وصوله بسلام، وإقامته في أحسن الظروف في هذا البلد إلى غاية مغادرته له، وأحيطكم علما بأن سفارة الجزائر في موزمبيق قامت بجميع الإجراءات من أجل حصول الصحافيين الجزائريين على تأشيرة الدخول إلى الأراضي المالاوية. كانت هناك تخوفات فيما يتعلق بالجانب الأمني وكذا داء الإيبولا بعدما تحدثت بعض المواقع الإلكترونية عن دخول هذا الوباء إلى مالاوي عن طريق المهاجرين غير الشرعيين، فما تعليقكم؟أنتم آمنون في مالاوي ولا توجد إيبولا في هذا البلد، لأنها منتشرة في دول غرب إفريقيا، وربما تكون حالة واحدة فقط ظهرت لدى أحد المسافرين مثلما حدث حتى في بعض الدول الأوروبية، ولكن الأمر لا يدعو للقلق، فالاحتياط من هذا الوباء ضروري والحملات التحسيسية التي تقوم بها دولة مالاوي هذه الأيام سائدة في مختلف الدول الإفريقية، وحتى نحن في الجزائر يجب القيام بتلك الحملات لتفادي دخول هذا الوباء إلى بلادنا. أما فيما يتعلق بالجانب الأمني، فالشعب المالاوي مسالم وليس عدوانيا ولا تخشوا شيئا. هل هناك جالية جزائرية مقيمة في مالاوي مثلما هو الحال في سائر الدول الإفريقية؟صراحة، لا يوجد أي جزائري مقيم في مالاوي، ففي السنوات السابقة كان طبيب جزائري مقيما في هذا البلد وكان يعمل طبيبا في جمعية “بلا حدود”، ولكنه غادرها، فهذا البلد يعيش فقرا مدقعا وحافظ على تواجده بفضل المساعدات الإنسانية التي تصله وبعض الهبات، وهي الظروف التي لا تشجع الجزائريين على الإقامة في هذا البلد الفقير.جرت العادة أن المنتخب الوطني يكون في ضيافة سفير الجزائر في مقر إقامته خلال خرجاته الإفريقية، الأمر الذي لن يكون هذه المرة، أليس كذلك؟كنت أتمنى ذلك، ولكن للأسف الشديد لن يكون ذلك، لأن السفارة الجزائرية متواجدة في موزمبيق وليس في مالاوي، ولكنني أعدهم بشيء يوم المباراة أنني سأنزع “بذلة” السفير وأتحول إلى مناصر لبلدي الجزائر، وأتمنى أن نحتفل جميعا بفوزنا على مالاوي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات