أعلن عنصران في الجيش اللبناني انشقاقهما وانضمامهما إلى "جبهة النصرة"، بعد أكثر من شهرين على انشقاق جندي آخر وانضمامه إلى التنظيم نفسه. وأفادت الوكالة "الوطنية للإعلام" اللبنانية اليوم السبت بأنّ الجندي عبدالله شحادة، وهو من عكار شمال لبنان، أعلن انشقاقه عن الجيش والتحاقه بـ "جبهة النصرة"، بعد ساعات من بث الجبهة شريطاً مصوّرا للجندي محمد عنتر يعلن انشقاقه وانضمامه إليها. وظهر عنتر في الشريط الذي بثته "النصرة" على موقع "يوتيوب" عبر حساب "مراسل القلمون" مرتدياً زيّا عسكرياً ويحمل سلاحاً ويحيط به مسلحان ملثّمان. وقال عنتر: "أنا الجندي محمد عنتر من كتيبة الحراسة المدافعة عن مطار رفيق الحريري الدولي أعلن انشقاقي عن الجيش اللبناني الذي يقاتل في سبيل الطاغوت ودفاعاً عن حزب الشيطان". وانتقد عنتر، وهو من منطقة الزاهرية في طرابلس شمال لبنان، ممارسات "حزب الله" والمؤسسة العسكرية في طرابلس، ودعا "أهالي السنّة إلى الانضمام الى الجبهة ومحاربة الطاغوت". وأكد مصدر أمني أنّ عنتر فرّ من الخدمة منذ 3 تشرين الأوّل (أكتوبر) وفي حقه بلاغ بحث وتحرٍ، بينما ذكر أهله أنه غادر المنزل منذ فترة طويلة ويخشون أن يكون مخطوفاً. وبذلك يرتفع عدد المنشقين عن الجيش اللبناني والذين انضمّوا إلى "جبهة النصرة" إلى ثلاثة، بعدما أعلن الجندي عاطف سعد الدين في شهر تموز (يوليو) الماضي انشقاقه وانضمامه إلى "النصرة". وخاض الجيش اللبناني معارك في منطقة عرسال شرق البلاد مع الجبهة وتنظيم "الدولة الإسلامية" في آب (أغسطس) الماضي انتهت باختطاف التنظيمين المتشددين عدداً من العسكريين وعناصر الأمن اللبناني. وأعدم التنظيمان في وقت لاحق ثلاثة جنود بحجة عدم تلبية السلطات اللبنانية مطالبهما ومن بينها الإفراج عن موقوفين إسلاميين.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات