طالبت جامعة الدول العربية بضمانات بعدم تكرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خاصة بعد إطلاق عملية إعادة الإعمار بعد المؤتمر الدولي للمانحين، الخاص بإعادة إعمار غزة، والذي من المقرر عقده غدًا في القاهرة، بدعوة من مصر والنرويج وفلسطين ومشاركة دولية وعربية واسعة. أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية، السفير محمد صبيح، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، أهمية هذا المؤتمر الذي يأتي استكمالا للجهد المصري الكبير الذي بذل لوقف العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والذي خلف دمارًا هائلًا في القطاع الذي يكتظ بالسكان، وأدى إلى تدمير البنية التحتية وتشريد وقتل الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع.وشدد "صبيح" على ضرورة ألا تضع إسرائيل العراقيل أمام دخول المواد الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة، كما فعلت في السابق بعد مؤتمر شرم الشيخ، مؤكدًا الدور المهم للمجتمع الدولي والأمم المتحدة في هذا الصدد.وندد بالعدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة، والذي ضربت به إسرائيل عرض الحائط ودمرت آلتها العسكرية كل ما على الأرض الفلسطينية، موضحًا أن القاهرة نجحت بدعم عربي كامل في وقف إطلاق النار بين الجانبين ولابد أن يستمر هذا الأمر بشكل كامل وبعيدًا عن الاستفزازات الإسرائيلية من أجل التوصل إلى وقف للعدوان يكون شاملا لكل الأراضي الفلسطينية من أجل تحقيق عملية سلام شاملة، مشددًا على أن استقرار المنطقة لن يتحقق إلا بحل الدولتين وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.وأعلن الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية تمسك الجامعة العربية بمبادرة السلام العربية، قائلًا: "إن الجامعة تعتبرها إستراتيجيتها من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط"، معربًا عن الأسف لما صرح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بأنه يعتبر أن مبادرة السلام العربية خلف ظهره".وأكد "صبيح" أن مبادرة السلام العربية أصبحت أمام العالم، وإذا أراد المجتمع الدولي تحقيق السلام في المنطقة، فإن هذه المبادرة ستبلور الموقف العربي، مشيرًا إلى أن حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، والذي كان الجهد المصري مهمًا لدعمها، تمثل العنوان الفلسطيني والعربي، ومعها الشعب الفلسطيني بجميع فصائله لتلقي المساعدات والتمويل الخاص بإعادة الإعمار وذلك بمشاركة الأمم المتحدة وبنوك ومؤسسات دولية.ودعا المسؤول الفلسطيني الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إلى إلزام إسرائيل بعدم وضع العراقيل أمام عملية إعادة إعمار غزة وإلزامها بعدم تكرار عدوانها والدخول مجددًا في دائرة مفرغة قبيحة ، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني أمام المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من المحاكم، مؤكدًا أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ولابد من محاسبة مرتكبيها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات