38serv
قال مسؤول نقابي أمريكي إن الجزائر “تئن تحت وطأة تهديدات جدية وخطيرة، بسبب تشبثها بمواقفها من ملفات عربية وإقليمية، خاصة ما تعلق برفضها التدخل العسكري خارج حدودها”.وأفاد ألان بنجامين، عضو الوفاق الدولي للعمال والشعوب، في ندوة صحفية عقدتها عضو الوفاق والأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون أمس بالعاصمة، أن “الجزائر مستهدفة من خلال القواعد العسكرية الأمريكية بكل من إسبانيا وإيطاليا، حيث وضعت للتدخل متى دعا الأمر إلى ذلك، في دول شمال إفريقيا وعلى رأسها الجزائر”، وأفاد المتحدث في الندوة التي عقدت في ختام أشغال اللقاء الدولي الذي نظمه حزب العمال أول أمس، في إطار الوفاق الدولي للعمال والشعوب أن “الجزائر مستهدفة نظرا لتشبثها بمواقفها من عديد الملفات الإقليمية والعربية والدولية، أولها دعمها المتواصل لفلسطين، وظهر ذلك بجلاء خلال الحرب الصهيونية على غزة مؤخرا”.وأشاد ألان بنجامين، بتعامل الحكومة الجزائرية مع اللاجئين، في إشارة إلى اللاجئين الهاربين من الحروب، على رأسهم الماليين والسوريين، وقال “بمقابل ما تفعله الجزائر، تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بطرد اللاجئين من أراضيها”، وشدد على أن “من الواجب علينا دائما نحن كنقابيين أمريكيين الدفاع عن سيادة الجزائريين، ونعمل على توزيع وثيقة على نطاق واسع بواشنطن وأمريكا ككل، بعنوان لا تتدخلوا في الشؤون الداخلية للجزائريين”.ومن جهته، أفاد دانيال غلوكشتاين، أمين وطني بالحزب العمالي الفرنسي المستقل وعضو الوفاق الدولي، أن “الرسميين في فرنسا يتخذون من مشاكل مزعومة للجزائريين بفرنسا كسجل تجاري ضد الجزائر”، ردا على الفضيحة التي هزت فرنسا أول أمس، خلال المناورات التي قام بها الدرك الفرنسي، وتعالت عبارات “وان تو تري، فيفا لالجيري”، وأفاد المتحدث أن “هناك مناطق في فرنسا يراد أن يخلق بها مناخ صدامي بين الجنسيات”، مشيرا إلى ردود الفعل المبالغ فيها من قبل مسؤولين فرنسيين في أعقاب خروج الجزائريين إلى الشوارع للاحتفال بإنجازات منتخبهم الوطني بمونديال البرازيل، جوان الفارط.. بينما شدد المتحدث أن أغلب من ارتكبوا أعمال تخريب تلك الفترة لم يكونوا جزائريين”.وأكدت حنون أن الأطراف المشاركة في أشغال اللقاء المنتظم في إطار الوفاق الدولي للعمال والشعوب، أطلقوا مبادرات عديدة في إطار حملات مناهضة الحروب والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، وذكرت أن وفدا عماليا سوف يزور غزة لاحقا، كما أن هناك مبادرة نقابية عالمية للدعوة إلى قطع العلاقات مع إسرائيل بالنسبة للبلدان التي تربطها بها علاقات.كما أعلنت حنون عن الشروع في التحضير للندوة السنوية الدولية للوفاق الدولي، شهر جوان المقبل من أجل الدفاع عن الاتفاقات الدولية للمكتب الدولي للعمل، بما فيها الاتفاقيات الجماعية والحق في الإضراب وغيرها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات