امرت الداخلية المصرية قوات الامن بالتواجد المكثف داخل حرم جامعة الأزهر في القاهرة وتعزيز التواجد الأمني خارج أسوارها لمنع تجدد اعمال الشغب التي شهدتها امس العديد من الجامعات. وشدد وزير الداخلية المصري خلال تفقده اليوم لقوات الامن في محيط جامعة الازهر-- التي تشهد للموسم الثالث على التوالي اعمال شغب وعنف من قبل انصار الاخوان المسلمين-- على التعامل "السريع والحاسم" مع أي نوع من أنواع الشغب داخل الجامعات وفقا للقانون مضيفا أنه "لن يسمح لأي طالب بتعكير صفو العملية التعليمية في أي جامعة من الجامعات". وكانت قوات الشرطة المصرية اقتحمت امس حرم جامعة الأزهر بالسيارات المصفحة مستعملة الطلقات التحذيرية والغاز المسيل للدموع واعتقلت 29 من المشاركين في الاشتباكات التي اندلت بين قوات الامن الاداري بالجامعة و مجموعات من الطلاب كانت تردد عبارات مناهضة للجيش والامن وتطالب باعادة الطلاب المفصولين. وشهدت 6 جامعات مصرية امس اعمال شغب ومظاهر احتجاجية متفاوتة نظمها طلاب من انصار الاخوان المسلمين وذلك في ثاني يوم من بداية العام الدراسي الجامعي في مصر حيث نظمت مسيرات واعمال احتجاجية بجامعات الاسكندرية والازهر بالقاهرة و القليوبية وبني وسويف ودمياط والمنيا . وقد تجددت اليوم بجامعة الاسكندرية الاشتباكات بين الطلاب وافراد الامن الخاص مما اسفر عن اصابة احدى افراد تامين الجامعة وتم تحطيم ثلاث بوابات الكترونية حسب ما افادت تقارير اخبارية . وشددت وزارة التعليم العالي المصرية الاجراءات الامنية قبيل الدخول الجامعي الجديد ومن ذلك تكليف شركات خاصة للحراسة لتأمين بوابات 12 جامعة وذلك عقب المظاهرات وأعمال العنف التي شهدتها بعض الجامعات خلال العام الدراسي الماضي كما لجأت الحكومة إلى تعديل قانون تنظيم الجامعات لمنع الاضطرابات داخل الجامعة من خلال منح رئيس الجامعة حق فصل اي طالب او عضو هيئة تدريس يشارك او يحرض على الشغب أو التخريب. غير ان هذه التشديدات الامنية يبدو انها لم تفلح في منع اعمال الشغب حسب تحليلات الصحافة المحلية بل عملت على توسيعها بسبب تذمر الطلاب من اجراءات التفتيش وطول الانتظار في طوابير امام البوابات قبل الدخول للحرم الجامعي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات