نفى وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، وجود أي تنافس بين بلاده ومصر بشأن ليبيا، قائلًا إن العكس من ذلك هو الصحيح، والتنسيق هو الأساس، مشيرًا إلى حاجة الليبيين إلى المصالحة الوطنية والحوار الشامل خلال المرحلة الحالية.وأكد العمامرة أن نجاح مؤتمر غزة يشكل شهادة بنجاح مصر في التعبئة الدولية والقيام بدورها الإقليمي والدولي، وهنأها بالنجاح في الحشد والتعبئة والحضور الدولي الكبير به.جاء ذلك عقب لقاء العمامرة مع وزير الخارجية سامح شكري بمكتبه أمس، في وزارة الخارجية، وقال في تصريحات للصحفيين إن اللقاء جاء في إطار التنسيق والتشاور المستمر بشأن العلاقات الثنائية وفقًا لتوجيهات قادتيّ البلدين الرئيس عبدالفتاح السيسي وشقيقه الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة خلال زيارة السيسي للجزائر 25 يوليو الماضي بالعمل على تنمية العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية وغيرها زيادة الاستثمارات.ولفت العمامرة، في تصريحات للصحفيين الدبلوماسيين عقب اللقاء، إلى وجود ترتيبات لعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لافتًا إلى وجود مشاورات حول عدد من المواعيد للاتفاق على الموعد المناسب لعقد اللجنة، التي سوف تستضيفها القاهرة.وشدد وزير الخارجية الجزائري على أن الحوار بين الليبيين هو المدخل والأساس الصحيح لحل المشكلات القائمة ومحاصرة أي جماعات إرهابية، ومنع أي تدخل من خارج المنطقة في الشأن الليبي، معتبرًا أنه السبيل الوحيد لإعادة الأمن والاستقرار إليها.وهنَّأ الوزير الجزائري رمطان العمامرة، مصر مجددًا على نجاح التعبئة الدولية لعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة، وقال إن الحضور الكبير يمثل شهادة بذلك ويؤكد نجاحها في القيام بدورها.وحول المخاوف من انتشار الإرهاب عبر الحدود قال العمامرة: "لدينا سجل كبير في المعاناة من هذه الظاهرة بالجزائر التي سقطت خلالها قوافل من الشهداء، ورغم هذا ما زال هذا الخطر قائمًا ليس على الاقتصاد أو الأمن الجزائري وإنما على حياة الأفراد الأبرياء".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات