كشف عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم طارق بوشمّاوي بأن الجزائر من بين البلدان المهتمة بتنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 خلفا للمغرب، في حال انسحابها رسميا، مضيفا بأن “الكاف” فتحت قنوات اتصال مع الجزائر بهذا الشأن إلى جانب جنوب إفريقيا والغابون.وقال التونسي طارق بوشمّاوي، الرئيس السابق للجنة تحكيم “الكاف”، في تصريح ليلة أول أمس لـ«قناة التونسية” في حصتها الرياضية “ستاد التونسية”، إن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ستدرس موقف المغرب وتفصل فيه رسميا خلال اجتماع المكتب التنفيذي لـ«الكاف” يوم 2 نوفمبر المقبل في الجزائر على هامش مباراة الإياب لنهائي رابطة أبطال إفريقيا بين وفاق سطيف ونادي فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية، موضحا في هذا الشأن “الكونفدرالية الإفريقية شرعت في البحث عن بدائل لتعويض المغرب في حال إعلان انسحابها رسميا أو اتخاذ قرار نهائي بنقل الدورة النهائية إلى بلد آخر، وتم فتح رسميا قنوات اتصال مع ثلاثة بلدان مهتمة بتنظيم “كان 2015” وهي الجزائر وجنوب إفريقيا والغابون”.وفي نفس السياق، أعلن أمين مال الاتحاد السوداني لكرة القدم، أسامة عطا المنان حسن في تصريح لصحيفة “الزاوية” السودانية بأن السودان مهتم بدوره بخلافة المغرب في تنظيم الدورة المقبلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا في جانفي المقبل، مضيفا في سياق حديثه “هناك مفاوضات جارية بين الاتحاد السوداني لكرة القدم و«الكاف”، ووضعت الهيئة الكروية القارية السودان كبديل أول لتعويض المغرب في استضافة الدورة النهائية”، لافتا الانتباه أيضا بأن السودان “تزخر بكافة المؤهلات والمقوّمات اللوجيستيكية والتحتية لاستضافة الحدث”.الفصل النهائي في اجتماع الكاف بالجزائر يوم 2 نوفمبروواصل يقول “وضع السودان كبديل يعني أن الكرة الإفريقية ستعود إلى منبعها، حيث تأسس الاتحاد الإفريقي ونُظّمت النسخة الأولى من كأس الأمم الإفريقية (سنة 1957)، والسودان متشبّث بتنظيم “الكان” سواء سنة 2015 أو 2017”، مضيفا أيضا “سيتم عقد اجتماع ثلاثي في الأيام القليلة المقبلة بين رئاسة الجمهورية ووزارة الشباب والرياضة والجهاز الوصي على اللعبة في البلد (السودان)، بغية الخروج بقرارات تضاعف حظوظ السودان وتدعّم توجه “الكاف” لمنحه المهمة، ويمكن للعاصمة الخرطوم استضافة ثلاث مجموعات، بينما يمكن لمدينة بورتسودان السياحية استضافة المجموعة الأخرى”.ولم تعلن الجزائر بعد بشكل رسمي نيتها في استضافة “كان 2015”، غير أن الجزائر تراهن على إمكانية الظفر بتنظيم دورة 2017، بينما ستفصل “الكاف” في مصير المغرب يوم 2 نوفمبر على أن يتنقل وفد الهيئة القارية إلى المغرب يوم 3 نوفمبر للالتقاء بمسؤولي الجامعة المغربية والسلطات في المغرب للحسم في القضية، حتى يتم الإعلان عن البلد الذي سيخلف المغرب، حيث كشفت مصادر عليمة بأن جنوب إفريقيا هي الأقرب لاستضافة الدورة في مثل هذه الظروف الطارئة، كونها تملك كل الإمكانات المادية لذلك، بعدما احتضنت سنة 2013 الدورة النهائية بدلا من ليبيا (التي نالت دورة 2017 التي كانت من حق جنوب إفريقيا ثم انسحبت ليبيا)، واحتضنت جنوب إفريقيا أيضا مونديال 2010.“الكاف” تتلقى تطمينات من منظّمة الصحة العالميةوكشف مصدرنا بأن “الكاف” اتصلت بمسؤولي منظمة الصحة العالمية لمعرفة موقفهم من قرار المغرب بالانسحاب من تنظيم الدورة خوفا من انتشار وباء “إيبولا” في المغرب، جرّاء التوافد الجماهيري، وتلقت الهيئة الكروية القارية تطمينات من المنظّمة بعدم وجود أي خطر، طالما يتم احترام الإجراءات الوقائية المطلوبة.ويبدو واضحا برأي بعض التقنيين بأن المغرب يخشى خسارة اللّقب القاري بأرضه، بوجود منتخبات قوية على غرار المنتخب الجزائري المرشح للتتويج، ما جعله يتخذ وباء “إيبولا” كحجة لدفع “الكاف” إلى تأجيل الدورة القارية، بدليل أن شركة الطيران الملكية المغربية لم تقم بإلغاء رحلاتها إلى بلدان إفريقيا الغربية، ما يعزز الطرح القائل بأن وباء “إيبولا” هو حجة فقط حتى يكسب المنتخب المغربي مزيدا من الوقت لتحضير نفسه للمنافسة القارية.أصداء من البليدةأجواء باهتةخلافا لما كان عليه الحال في لقاءات المنتخب الوطني السابقة خاصة المصيرية منها، فإن الأجواء في مدينة البليدة لا تدل على لعب رفقاء غولام لمباراة مهمة ضد المنتخب المالاوي، فالأجواء الاحتفالية التي كانت عادة قبل كل لقاء غابت عن مدينة الورود، والسبب حسب بعض الأنصار يعود إلى تواضع الفريق الخصم اليوم.طوق أمني على حدود الملعبحتى وإن كان من المستبعد أن يكون الحضور الجماهيري في لقاء اليوم كبيرا، غير أن السلطات المحلية للبليدة عكفت على تجنيد عدد كبير من رجال الأمن من أجل السير الحسن للمباراة، خاصة أن لقاءات المنتخب الوطني كثيرا ما تعرف بعض المناوشات بين الأنصار، وقد تم غلق كل المنافذ التي تؤدي إلى الملعب كما تم تغيير محطة نقل المسافرين المتواجدة بالقرب من ملعب مصطفى تشاكر.المنتخب المالاوي تدرب أمس في نفس توقيت المباراةتدرب المنتخب المالاوي أمس بالأرضية الرئيسية لملعب تشاكر، وذلك في نفس توقيت المباراة أي الثامنة والنصف ليلا، وقد كانت الحصة التدريبية مغلقة، حيث كانت ممنوعة على رجال الإعلام والأنصار، وهو نفس الأمر الذي كان مع المنتخب الوطني والذي تدرب على الساعة الخامسة مساء.السلطات المحلية تريد إذابة الجليد مع روراوةسيكون لقاء اليوم فرصة للسلطات المحلية لولاية البليدة واللجنة المنظمة لإذابة الجليد وإرجاع الأمور إلى نصابها مع رئيس الإتحادية محمد روراوة، وذلك عقب الذي حدث في مباراة مالي.4 آلاف تذكرة للممولينخصصت اللجنة المنظمة لمباراة مالاوي 4 آلاف تذكرة للمدرجات المغطاة وذلك لممولي المنتخب الوطني، حيث وزعت عليهم التذاكر من أجل منحها للأشخاص الذين سيحضرون اللقاء اليوم.“الخضر” باللون الأبيضسيدخل لاعبو المنتخب الوطني مباراتهم اليوم أمام مالاوي بقمصان بيضاء. وتقرر ذلك بعد الاجتماع التقني الذي عقد أمس بين ممثلي المنتخب الوطني ونظرائهم من مالاوي، بحضور الطاقم التحكيمي ومحافظ المباراة.رصدها: محمد بكداش
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات