“رسالة شكر لبوتفليقة” تفجّر المجلس الولائي ببشار

+ -

تطرح فعاليات سياسية بولاية بشار، تساؤلا كبيرا حول الخلفيات التي جعلت المجلس الولائي ينهي دورته دون أن تتوج بـ«رسالة شكر” للرئيس عبد العزيز بوتفليقة على ما بذله من جهد في افتتاح كلية الطب بجامعة بشار، التي طالب بها ما يوصف بـ«جناح المعارضة داخل المجلس الولائي”، وعرفت مساندة من الوالي. ولا حديث للطبقة السياسية بولاية بشار هذه الأيام إلا عن السبب الذي حرم بوتفليقة من رسالة شكر، هل هي توجهات أفالانيو بلخادم داخل المجلس والتي تعيش “علاقة حميمة” مع أحزاب الأفانا وحركة حمس؟ أم أن الأمر يتعلق بـ«سهو ونسيان” استثمرته المعارضة التي تضم “تاج، الأرندي، منتخب من الأفالان، منتخب من الأفانا” الذين حرّروا رسالة الشكر التي حملت في مضمونها، حسب مصدر من المعارضة، “تنويها” بالوالي الذي ساند فكرة تحرير الرسالة، وقال لجناح المعارضة “اجعلوني واحدا منكم”. لكن جناح من الموالاة داخل المجلس الولائي يعتبر أن الرسالة في طريقها للتحرير، وأن هذا الكلام سمعوه “شخصيا” من رئيس المجلس الولائي، إلا أن المصدر ذاته لم يستطع الإجابة على سؤال “الخبر”: ما الذي جعل الرسالة تتأخر لعشرة أيام بداية من “افتتاح الدورة إلى غاية استئنافها” دون أن تتحرر وتبرمج على الأقل في جزئية المنوعات للتداول عليها. لكن في المقابل لم تتوقف المعارضة عند استثمار قضية “رئيس الجمهورية”، بل اعتبرت أن تهميشا كبيرا يتعرض له الرجل داخل أروقة المجلس الولائي، مما يفسر، حسبها، على أن “جهات نافذة” تلقي بظلالها على توجهات المجلس، بدليل أن “نجاح بوتفليقة في الانتخابات الرئيسية الأخيرة” تم تجاهله مطلقا في مجلة المجلس، وهو ما فسر على أن “مسلسلا” من التهميش يتعرض له “القاضي الأول في البلاد” لا أحد في ولاية بشار استطاع أن يجد له تفسيرا مناسبا.  وعلمت “الخبر” من مصادر متطابقة أن ممثلي ما يوصف بجناح المعارضة، سلّموا “رسالة الشكر” إلى الأمين العام لولاية بشار، كون الوالي خارج الولاية، دون أن تحدد هذه المصادر ما الذي دار في هذا اللقاء. وعلى العموم، ترسخت قناعة بولاية بشار بأن النزاع بين منتخبي المجلس الولائي بلغ مرحلة “كسر العظم”، بعد أن بلغ الصراع في التوجهات “شكر بوتفليقة من عدمه”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات