حاصرت مجموعة من التوارڤ الماليين، منذ أكثر من 48 ساعة، قاعدتي الحياة والإنتاج للمؤسسة الوطنية سوناطراك بمنطقة إن أمناس بولاية إليزي، احتجاجا على انعدام فرص العمال.ويتواجد أكثر من 500 عامل وإطار بمديرية الإنتاج لمؤسسة سوناطراك ومعظمهم من الجزائريين، حسب مصادر من داخل وخارج قاعدة الحياة، في عزلة عن العالم منذ الاثنين الماضي، حينما أقدم مجموعة من الشباب التوارڤ من أصول مالية، حسب المصادر نفسها، على غلق جميع المنافذ الرئيسية والثانوية المؤدية إلى قاعدة الحياة والقاعدة الإنتاجية. ولم يتوقف هؤلاء التوارڤ الماليين رغم قلتهم، عند هذا الحد، بل قاموا بمنع خروج ودخول المركبات من وإلى القاعدتين، ما سبب عوائق ومصاعب جمة للعمال، الذين اضطروا إلى المشي راجلين على مسافة تفوق 03 كيلومترات لركوب حافلات نقل العمال، التي رفض سائقوها المغامرة بالاقتراب من المداخل الرئيسية لقاعدة الحياة، خوف من تخريبها. كما يعاني الوافدون على متن الطائرات للالتحاق بمقرات عملهم الأمرّين، حيث اضطروا إلى المبيت في العراء حاملين أمتعتهم الثقيلة على مسافة 03 كيلومتر. وأبدى بعض العمال مخاوفهم من استغلال الجماعات المسلحة والإرهابية الوضع في غياب تام لمصالح الأمن، جراء العزلة والحصار المفروض عليهم منذ يومين، للتسلل وارتكاب أعمال تخريبية جراء الانفلات الحاصل بالقرب من محيط قاعدة الحياة والقاعدة الإنتاجية، لاسيما وأن كثيرا من العمال والإطارات لم يستفيقوا بعد من فاجعة الهجوم الإرهابي على المحطة البترولية بمنطقة تيڤنتورين، علما بأن قاعدة الحياة المحاصرة حاليا من طرف التوارڤ لا تبعد كثيرا على المنطقة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات