واصلت أسعار الخام تراجعها اليوم الأربعاء عند التعاملات الأوروبية متأثرة بوفرة العرض و ضعف الطلب خاصة بعد أن اكدت وكالة الطاقة الدولية خفض الطلب على الخام في العامين الحالي والمقبل وفي ظل تلاشي اقتراح عقد اجتماع طارئ لمنظمة الدول المصدرة للنفط للحد من هذا التراجع. و بلغ سعر برنت بسوق لندن الدولية بالنسبة لتسليم شهر نوفمبر القادم 24ر84 دولار للبرميل متراجعا ب80 سنتا بالنسبة لسعراغلاق السوق أمس الثلاثاء.وقدر سعر لايت سويت كرود بسوق نيويورك الدولية نفس التسليم 94ر80 دولار للبرميل متراجعا بدوره ب90 سنتا. و كانت أسعار الخام قد سجلت اكبر تدهور لها أمس الثلاثاء حيث تراجعت بازيد من 4 بالمائة بالنسبة لخام برنت و حوالي 4بالمائة بالنسبة للخلام الامريكي الخفيف مسجلة بذلك اكبرخسارة تسجل منذ حوالي ثلاث سنوات متاثرة بتوقعات وكالة الطاقة الدولية. وأفادت أمس الثلاثاء وكالة الطاقة الدولية أن نموالطلب العالمي على النفط تراجع من جديد خلال 2014 ليقدر ب4ر92 مليون برميل يوميا و93.5 مليون برميل يوميا سنة 2015. و اوضحت بهذا الشان ان "العالم سيشهد نموا أضعف بكثير من المتوقع في الطلب على النفط" مضيفة "أنها تتوقع أن تسجل أسعار الخام مزيدا من الانخفاض خلال السنة الجارية". وأشارت الوكالة موضحة "يبدو أن الانخفاضات التي شهدتها الأسعار في الآونة الأخيرة سببها العرض والطلب. قد تدعو الحاجة إلى مزيد من الانخفاض في أسعار النفط للحد من المعروض أو لتعزيز نمو الطلب." وهبط خام القياس الأوروبي أكثر من 20 بالمائة من أعلى مستوى له في 2014 الذي سجله في جوان مع ارتفاع إمدادات المعروض وتباطؤ الطلب العالمي وهو ما تسبب في تخمة في الأسواق. من جانب آخر قال مصدران في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أمس الثلاثاء إنه "من المستبعد أن تدعو المنظمة إلى عقد اجتماع طارئ كما اقترحت فنزويلا لبحث هبوط أسعار النفط". ويعد هذا مؤشرا على أن المنظمة ليست في عجلة من أمرها لبحث اتخاذ إجراء جماعي ردا على الانخفاض الحاد في أسعار النفط. ولكن الاقتراح قوبل بفتور من أعضاء آخرين في "أوبك" وبدت المنظمة منقسمة في شأن ما إذا كان ينبغي اتخاذ أي إجراء لوقف هبوط الأسعار وطبيعة مثل هذا الإجراء. ومن المقرر أن تعقد "أوبك" اجتماعها الدوري المقبل يوم 27 نوفمبر في مقرها في فيينا. وقال مندوب في "أوبك" طلب عدم الكشف عن اسمه إن "الاجتماع الدوري ليس بعيدا. وستكون مفاجأة إذا اجتمعت أوبك قبل ذلك" متوقعا تحسن الاسعار خلال موسم الشتاء. وبهذا الصدد أضاف أن "الطلب خلال موسم الشتاء من شأنه أن يدعم سوق النفط خلال الأشهر المقبلة وأن ارتفاع الدولار عوض جزئيا تأثير انخفاض أسعار النفط بالنسبة إلى بعض المنتجين" مشيرا إلى أنه "من الطبيعي حدوث بعض الضعف في الأسعار في هذا الوقت من العام". وقلل مصدر آخر في "أوبك" من احتمال عقد اجتماع طارئ قائلا "لا تجري أي استعدادات. يبدو أن الفكرة تلاشت تقريبا".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات